عراب الصفقات الفلكية الذي مات مرتين.. من هو رايولا أشهر وكيل اللاعبين؟
فاجأ خبر وفاة وكيل أعمال اللاعبين الشهير، الإيطالي مينو رايولا، أمس الخميس، عالم كرة القدم، قبل أن يتأكد أنه مجرد إشاعة.
ونفى رايولا بنفسه خبر وفاته بتغريدة “غاضبة” نشرها على موقعه في “تويتر”، حيث كتب صاحب الـ54 عاما بعد فترة وجيزة من الإعلان عن وفاته من قبل العديد من وسائل الإعلام الإيطالية، بينها صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”، أن “الحالة الصحية الحالية لمن يتساءلون: غاضب. لقد قتلوني للمرة الثانية خلال 4 أشهر فقط. ويبدو أنهم قادرون على إنعاشي أيضا”.
من هو رايولا؟
ولد رايولا في إيطاليا عام 1967، لكنه نشأ في هولندا، وبدأ حياته المهنية من خلال توسيع أعمال مطعم والديه.
وعمل في البداية كنادل في مطعم افتتحه والده في هولندا، وهي الوظيفة التي علمته أساليب التعامل مع الناس بمختلف طباعهم.
وتحول رايولا بعدها لممارسة كرة القدم مع نادي هارلم الهولندي، ولكن تجربته هذه كانت قصيرة و”فاشلة”، حيث توقف عن اللعب في سن الـ18 عاما.
ورغم هذا “الفشل”، لم يبتعد رايولا عن كرة القدم، حيث تولى منصب المدير الرياضي لهارلم وهو في الـ19 من عمره فقط، بعد أن أعجب النادي بمهاراته في تنظيم المشاريع.
بداية تطور رايولا
بعد الفترة التي قضاها في هارلم، انتقل رايولا إلى العمل في شركة “Sports Promotions”، وكيلا للرياضة، وساعد في نقل لاعبي كرة القدم الهولنديين البارزين إلى الأندية الإيطالية.
ومن أبرز الصفقات الكبرى التي ساهم في إتمامها، كانت صفقة انتقال الأسطورة، دينيس بيركامب، من أياكس أمستردام إلى إنتر ميلانو في 1993.
تأسيس شركة خاصة
بعد فترة وجيزة مع “Sports Promotions”، قرر رايولا ترك عمله في الشركة ليؤسس شركته الخاصة لإدارة مصالح لاعبي كرة القدم.
وكانت أولى صفقاته من العيار الثقيل، حيث أشرف على انتقال أسطورة كرة القدم التشيكية، بافل نيدفيد، من سبارتا براغ إلى لاتسيو روما، بعد تألق اللاعب بشكل ملفت في بطولة كأس أمم أوروبا لعام 1996.
ويتحدث رايولا سبع لغات، الإيطالية، والإنجليزية، والألمانية، والإسبانية، والفرنسية، والبرتغالية، والهولندية، وهو ما يسهل عملة لإدارة مصالح لاعبين من مختلف الجنسيات.
رايولا “الوكيل الخارق”
يتفاخر وكلاء مثل رايولا بكونهم يديرون مصالح أبرز وأشهر لاعبي كرة القدم ويبرمون صفقات مربحة لهم ولموكليهم.
ومن أبرز النجوم الذين يمثلهم رايولا اليوم، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والفرنسي بول بوغبا، والنرويجي إيرلنغ هالاند، والإيطالي جيانلويجي دوناروما، والهولندي ماتيس دي ليخت، والإيطالي ماركو فيراتي، والمغربي نوصير المزراوي، والإيطالي أليساندرو رومانيولي، والإسباني تشافي سيمونز، وآخرون.
رايولا “عراب الصفقات الفلكية والمربحة”
يعتبر رايولا أسطورة في كرة القدم، يحبه اللاعبون، لأنه يحقق لهم مطالبهم المادية، وتكرهه الأندية، لأنه يكلفها الكثير.
في العام 2010، أتم رايولا الصفقة التي أطلق عليها “أعظم صفقة في حياتي على الإطلاق”، حين استطاع أن ينقل إبراهيموفيتش إلى الميلان بإعارة مع خيار الشراء ب24 مليون يورو على دفعات، بعد أن كان برشلونة قد طالب بـ60 مليون يورو كسعر أولي للتخلي عن النجم السويدي.
وأبرم رايولا بعدها صفقة مدوية أخرى، وصفت بأفضل صفقات الموسم، حينما أشرف على انتقال النجم البرازيلي روبينيو إلى الميلان من مانشستر سيتي، بمبلغ 18 مليون يورو.
وفي 2016، أبرم رايولا صفقة قياسية حقق من خلالها عائدا مربحا، حيث حصل على 25 مليون يورو، مقابل انتقال بوغبا من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد، وجعلت هذه الصفقة التي بلغت قيمتها 105 ملايين يورو، من النجم الفرنسي حينها أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.
وفي الصيف الماضي، وقع الحارس الإيطالي الشاب جيانلويجي دوناروما، عقدا مدته 5 أعوام مع باريس سان جيرمان الفرنسي، قادما من ميلان الإيطالي، بمكالمة واحدة من رايولا.
واتفق رايولا مع النادي الفرنسي على الحصول على 20 مليون يورو، عمولة الصفقة.
ووفقا لمجلة فوربس، بلغت ثروة رايولا 85 مليون دولار في عام 2020.