ندوة “ثقافتنا تجمعنا” تخطف الأنظار وتشيد بتنظيم المغرب
أشاد المشاركون في ندوة “ثقافتنا تجمعنا” التي شهدتها قاعة الندوات بفضاء منطقة الجمهور “السويسي الرباط”، مساء أمس السبت، بما قامت به المملكة المغربية من جهود، وصفت بالجبارة من أجل تنظيم متميز لدورة الألعاب الأفريقية الثانية عشرة، والتي أسند إليها تنظيمها قبل تسعة شهور فقط من انطلاقتها بمشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي يمثلون 54 دولة أفريقية، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ الألعاب الإفريقية.
وأعرب المشاركون في الندوة وفي مقدمتهم محمد أوزيان، مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية، ممثل رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، وأحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفدراليات الأفريقية “أوكسا”، وأحمد أبو القاسم الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية “أنوكا”، والبطل الأولمبي امادو ديبالا رئيس لجنة الرياضيين ب”أنوكا”، والفنان المصري سامح الصريطي، سفير الثقافة الرياضية في الوطن العربي وإفريقيا، وأشرف محمود رئيس الإتحاد الافريقي للثقافة الرياضية، عن سعادتهم الكبيرة بوجود منطقة مخصصة لممارسة الرياضة لكل الأعمار، وكذلك عقد ورشات عمل وندوات.
وتميزت ندوة “ثقافتنا تجمعنا”، التي رفعت شعار “المجد لقارتنا السمراء”، مداخلات بثلاث لغات العربية والانجليزية والفرنسية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب محمد أوزيان بضيوف المغرب، وأشاد بفكرة الندوة التي تهدف الى وحدة أفريقيا من خلال الرياضة والثقافة، مؤكدا على أن الرياضة هي منظومة قيم وقواعد قانونية وتتظيمية لا تتجزأ، وتتمحور بالأساس على مبدأ الرياضة النظيفة وتكافؤ الفرص بين الرياضيين.
وركز أحمد ناصر، على أن المملكة المغربية نجحت في التنظيم، فاستحقت التحية من الجميع، مؤكدا أن النجاح ليس غريبا على المغرب الذي يمتلك امكانيات بشرية ومنشآت رياضية هائلة.
كما شدد عل أهمية دعم الثقافة الرياضية في بلداننا الأفريقية موجها التحية للاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية على مايقوم به من أنشطة تهدف الى تقارب الشعوب من خلال قيم الرياضة.
وعبر ديبالا، عن سعادته بالمشاركة في الندوة وأشاد باهتمام اللجنة المنظمة بالأنشطة الثقافية جنبا إلى جنب مع المنافسات الرياضية.
من جهته أكد الفنان سامح الصريطي، على أن الثقافة هي مجموعة القيم التي تحكم سلوك الإنسان، وهي القيم التي تفرزها الرياضة وفي حال التزم الإنسان بها ونمى عقله بالثقافة ووجدانه بالابداع الفني وجسمه بالرياضة سيكون إنسانا قادرا على الإبداع، مشيرا إلى أن الرياضة وسيلة جادة وقوة ناعمة مع الفن، تستطيع أن تغير الواقع للأفضل.
وسار أحمد أبو القاسم، على ذات المنوال مؤكدا أن الثقافة الرياضية هي أبرز ما يحتاج إليه الرياضي الإفريقي لتساعده على تغيير واقعه وتحقيق طموحاته.
من جانبه وجه أشرف محمود رئيس الاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية ومدير الندوة، الشكر والتقدير إلى وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة رشيد الطالبي العلمي، على ماوجده من تعاون صادق، مكن الاتحاد من تنفيذ خطة نشاطه المتفق عليها مع اللجنة منذ يناير الماضي، وشكر كل أعضاء اللجنة الثقافية والفكرية والعلمية والترفيهية للدورة على ما بذلوه من جهد بحس احترافي متميز من أجل إنجاح الدورة، وكذلك شكر الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين على الدور البارز الذي قامت به لتنظيم هذا النشاط الرفيع المستوى.
وفي ختام الندوة أهدى الإتحاد الإفريقي للثقافة الرياضية برئاسة أشرف محمود، درعا تذكاريا لالطالبي العلمي، تسلمه نيابة عنه محمد أوزيان، تقديرا من الاتحاد للجهود الكبيرة والخيرة للسيد الوزير، والتنظيم المحكم للألعاب الإفريقية من قبل الوزارة، كما أهدى درعا للسفير المصري أشرف إبراهيم، سلمه عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين، ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية، ودرعا لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية.