أولمبياد باريس: رياضي مغربي يحكي قصة نجاته من الإصابة بالشلل
عندما تعرض الفارس المغربي ياسين الرحموني لحادث سقوط عن الخيل آذار/مارس الماضي، كان هناك تخوّفا من إمكانية ألا يتمكن من المشي مجددا، لكنه تواجد في للمشاركة في الأولمبياد.
وقال الرحموني (39 عاما)، للموقع الرسمي للألعاب: “تعرضت لكسور في 3 أماكن، عنقي وكان هناك خطر كبير بأن أصاب بالشلل وبقيت لأكثر من شهرين واضعا دعامة من الخصر وحتى الرأس”.
صحيح أنه فشل بالتأهل إلى نهائي الفردي في فئة الترويض الذي بلغه صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الست إضافة إلى أصحاب أفضل ست نتائج، تعتبر المشاركة الثالثة للرحموني في الألعاب الأولمبية انتصارا شخصيا.
وبعدما بدأ مشواره الدولي بتمثيل هولندا، قرّر الدفاع عن ألوان بلده الأم اعتبارا من 2011 بعد لقائه الملك محمد السادس أثناء ممارسة رياضة ركوب الـ”جيت سكي” المائية خلال إجازة في تطوان بحسب الموقع الرسمي لأولمبياد باريس 2024.
اتصل الملك بعمته الأميرة الراحلة أمينة التي كانت تشغل منصب رئيسة الاتحاد المغربي للفروسية، فاشترت بعد ذلك الحصان فلوريسكو من الأولمبي السويدي باتريك كيتل.
وركب الرحموني فلوريسكو في أولمبياد لندن 2012 حيث احتل المركز التاسع والأربعين في الترويض الفردي، ثم شارك أيضاً في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام حين حل في المركز الرابع والأربعين في الفئة ذاتها مع “أول أت وانس”.
هذا ما أقوم به
رغم خبرته وحنكته، قال: “سقطت عن حصان شاب، لم يتجاوز الخامسة من عمره. سقطت على عنقي وأصبت بكسور… بقيت في السرير لمدة شهرين ولم يكن باستطاعتي التحرك. لم أستطع ذلك بسبب الألم”.
وأضاف: “ما حدث لا يجعلني أشعر بالخوف. هذا ما أقوم به، ما زلت شابا. إنه (ركوب الخيل) شعور طبيعي بالنسبة لي. مثل ركوب الدراجة أو المشي، لا أشعر بأي فرق. يسألني الكثير من الناس عما إذا كنت أخاف من ركوب الخيل، لكن لم يراودني هذا الشعور أبداً”.
وتابع: “أعرف حصاني (حاليا أول أت وانس). إنه معي منذ 7 أعوام، بالتالي نحن نعرف بعضنا أكثر مما أعرف أخي وأختي. أعرف ما يمكنني أن أتوقع منه وأشعر بالأمان حقاً معه”.
وعن خوضه الألعاب رغم الفاصل الزمني القصير بين الحادث وموعد النسخة 33 من الألعاب الصيفية، قال “من المؤكد أن الألعاب الأولمبية مميزة حقاً، لكن بعد هذه القصة فن حياتي، تبدأ في تعداد نعمك. كان من الممكن ألا أتمكن من المشي. لذلك أنا سعيد وفخور حقاً بوجودي هنا”.
وتحدث عن أجواء قصر فرساي الذي تحول من رمز البذخ الملكي ومحفل الدبلوماسية إلى المسرح الفاخر لمنافسات الفروسية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، قائلاً “إنه شعور مذهل عندما تدخل (على صهوة الخيل) وتشعر بالأجواء الإيجابية من الناس هناك. لا يمكنك وصفه أو الشعور به في أي مكان آخر في العالم”.
وتطرق إلى اختياره لحمل علم المغرب في حفل الافتتاح الذي أقيم الجمعة على نهر السين، قال “طلبت مني بلادي أن أحمل العلم، وشعرت أن ذلك بمثابة ميدالية بالنسبة لي”.