بعد ثلاثية أمريكا.. خاليلوزيتش يخشى تكرار سيناريو “الأفيال” و”الساموراي” قبل المونديال

عادت جماهير المنتخب الوطني المغربي إلى المطالبة بضرورة إقالة البوسني وحيد خاليلوزيتش من العارضة التقنية للأسود، بعد الهزيمة الثقيلة، فجر يوم أمس الخميس 02 يونيو الجاري، أمام نظيره الأمريكي، بثلاثية لصفر، في إطار استعدادت المنتخبين المنافسات كأس العالم قطر 2022.

وظهرت العناصر الوطنية بأداء باهت طوال فترات اللقاء، ما كلفهم هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة، وكان بإمكان المواجهة أن تنتهي بنتيجة أكبر، لتتعالى الأصوات من جديد والمطالبة برحيل المدرب البوسني قبل أشهر قليلة من انطلاق المنافسة العالمية.

وفي حال استقرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع على إقالة وحيد خاليلوزيتش قبل انطلاق المونديال، سيحرم البوسني للمرة الثالثة من المشاركة في العرس العالمي وهو ما يشكل “لعنة” بالنسبة له، لأنه سبق أن عاش سيناريو غريب في مناسبتين مع كل من منتخب الكوت ديفوار واليابان قبل أشهر من انطلاق كأس العالم، بالرغم من نجاحه في تأهيلهم (“الأفيال” نسخة 2010 بالبرازيل و “الساموراي” نسخة 2018 بروسيا) ، وعلق عليها آنذاك في إحدى خرجاته الإعلامية بالقول “الأمر مقرف وفادح، لقد تم التضحية بي”.

الصدمة الأولى التي تلقها وحيد خاليلوزيتش، كانت سنة 2010، عندما قرر الاتحاد الايفواري لكرة القدم، إقالته على خلفية توديع “الأفيال” لبطولة الأمم الإفريقية بأنغولا من الدور ربع النهائي على يد الجزائر رغم نجاحه في تأهليهم إلى المونديال، لكن الصحف الايفواري كشفت وقتها أن السبب الرئيسي وراء إقالته، كان تقدم نجوم المنتخب الايفوار، بطلب إلى رئيس الاتحاد الايفواري لكرة القدم، لإقالته بسبب قساوته على اللاعبين وعدم التفاهم معه.

ولأن “الأسباب نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها”، البوسني وحيد خاليلوزيتش، المدرب الحالي للمنتخب الوطني المغربي، وجد نفسه أمام نفس السيناريو لكن هذه المرة في القارة الآسيوية مع المنتخب الياباني سنة 2018، الاتحاد الياباني اتخذ قرار إقالته من العارضة التقنية للمنتخب “الساموراي”، بحجة تراجع مستوى المنتخب في المباريات التحضيرية قبل انطلاق مونديال روسيا، لكن مجلة “فرانس فوتبول” كشفت انذاك أن السبب الحقيقي كانت الضغوطات الكبيرة التي فرضها نجوم المنتخب الياباني الذين أبعدهم خاليلوزيتش عن الكتيبة التي اختارها للمشاركة في المونديال.

ومن بين العوامل التي قد تجعل خاليلوزيتش حاضر رفقة الأسود في المونديال برغم من عدم رضى الجماهير المغربية والمهتمين بالشأن الكروي المغربي، نجد مستحقات وحيد خاليلوزيتش والتي تصل إلى ما يقارب 4 ملايير سنتيم، وهي قيمة الأجر الذي يفترض أن يتقاضاه إلى غاية نهاية مهامه كمدرب للأسود.

في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة ما إذا كان البوسني صاحب 69 سنة، سيكون حاضرا في الدوحة رفقة الأسود أم أن لعنة الإبعاد عن “المونديال” ستظل تطارد وحيد خاليلوزيتش ؟.

Related Post