أخبار دولية

غضب مولر ودموع مارتينيز”تهدد” خطط نيكو كوفاتش

كان متوقعا بعد السباعية المدوية أمام توتنهام، أن يعود بايرن للبوندسليغا فيلتهم هوفنهايم، لكنه خسر على أرضه وفرّط في صدارة الدوري مع ظهور مشاكل خفية على السطح، قد تزيد من تذبذب المدافع عن لقب الدوري الألماني.

بعد فوزه المدوي على توتنهام في منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا بسباعية تاريخية، اعتقد الجميع أن فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم، سيدخل منافسات الدوري المحلي (البوندسليغا) بنشوة تجعله يفترس بها على ملعبه منافسه هوفنهايم. لكن ما حصل كان غير المتوقع، فقد خسر بايرن الرهان بهدفين مقابل هدف، وليس هذا فقط وإنما ظهرت في مباراة السبت الماضي، ضمن منافسات الجولة السابعة، حقيقة الأوضاع المتذبذبة التي يعيشها الفريق البافاري منذ فترة.

فمرة أخرى “خُدع” البافاري من قبل نفسه وبسرعة، فكانت النتيجة فشله في الحفاظ على فاعليته وذلك في أسبوع واحد. وهي الحقيقة التي توصل إليها أيضا المدرب نيكو كوفاتش حين صرح بعيد المباراة: “لم نصل بعد، وعلى ما يبدو، إلى مستوى تقديم مباراة قوية بعد ثلاثة أو أربعة أيام”. الدعوات التي أطلقها الأخير بعد مباراة دوري الأبطال بضرورة التحلي بـالتواضع والحفاظ على التركيز، ذهبت مع رياح لندن ونتيجة لم يكن أحد حتى في بايرن يتوقعها. ولهذا يدعو كوفاتش إلى “نسيان” تجربة نهاية الأسبوع والتركيز بقوة على مسار الدوري.

مولر “الغاضب”

في الحقيقة، لا تقتصر مشكلة كوفاتش الحالية على إهدار العلامة الكاملة من هذه المباراة، وإنما هناك مشاكل بتداعيات قد تكون أكبر بكثير، وعلى رأسها قضية توماس مولر. الدولي الألماني السابق، بات ضيفا دائما على دكة البدلاء، خاصة في ظل تألق الوافد الجديد البرازيلي كوتينيو، الذي ومن أجله قام بتغيير خطته من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 ليفسح المجال لمركز مركز صانع الألعاب.

وفي المقابل، وجد مولر نفسه في خمس مباريات من أصل سبعة على مقاعد البدلاء، بل إنه في إحدى المباريات لم يدخل المستطيل الأخضر نهائيا. ومعروف عن مولر رغم روح الدعابة التي يمتلكها، أنه عنصر “ثوري” داخل الفريق. وقد نقل موقع “فوكوس أولاين” الألماني عن مدير تحرير موقع “سبورت 1” فلوريان بيتنبيرغ، أن بطل العالم في مونديال 2014 له “القدرة على التعبير عن استيائه بطريقة تتجاوز مفعول القنبلة”.

بينما يرد نيكو كوفاتش أنه وفي حال كانت هناك حاجة إلى لاعب، فإن مولر أول الخيارات، أي أنه يريد “ترقيته” إلى “بديل من النوع الممتاز”. لكن غزلا كهذا لا يزيد سوى الطين بلة، خاصة وأن اللاعب البالغ من العمر 30 عاما، أبعد قبل سبعة أشهر فقط من صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم، و”ضربتين على الرأس توجع”، كما يُقال.

يذكر أن مولر في الموسم الماضي إلى جانب أرين روبن وفرانك ريبري، قبل انهاء مسيرتهما مع البافاري، إضافة إلى ماتس هوملز لاعب دورتموند الحالي، قد شكلوا جبهة داخلية كادت أن تطيح بنيكو كوفاتش وتبعده عن منصب المدير الفني للفريق.

ولم يتبق من هذه الجبهة اليوم سوى توماس مولر. لكن هذا لن يضعفه، وإنما سوف يحوله إلى عامل عدم استقرار. فعقد اللاعب الذي يعد وجها تسويقيا رئيسيا للنادي، ممتد إلى غاية 2022، بينما باتت التوقعات تتحدث عن رحيل وشيك حتى قبل صيف 2020.

دموع خافيير مارتينيز

إلى جانب قضية مولر، التقطت عدسات الكاميرات صورة للاعب الإسباني خافيير مارتينيز بعد مباراة هوفنهايم، وهو محني الرأس ومساعد المدرب فليك يواسيه ويتحدث إليه. الصحافة المحلية تحدثت عن دموع انهمرت من عيني اللاعب الإسباني لكونه استبعد من المباراة. أما الإدارة الفنية لبايرن فنفت ذلك، متحدثة عن “هراء”، عن حالة استياء “فقط” مردها أن مارتينيز كان يريد اللعب لأن طفليه حضرا الملعب لمشاهدته، وهو ما لم يحدث. ومهما كان أمر هذه الدموع، إلا أنه وعلى ما يبدو الشعور بالإحباط لدى هذا اللاعب، الذي يعود له الفضل في ثلاثية البايرن في موسم 2013، كبير جدا.

نيكو كوفاتش اعتمد خطة التدوير في الشطر الثاني من الموسم الماضي، وهو في هذا الموسم يبني على تشكيلة أساسية يسعى إلى تطويرها، وضحاياه بامتياز هما مولر ومارتينيز، لكنْ اللاعبان معا لهما تأثير كبير داخل أروقة “أليانز أرينا”، وهذه نقطة أساسية على نيكو كوفاتش ألَّا يتجاهلها.

فريق ألماني يستنجد برجاوي سابق للإشراف على الانتدابات




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى