بعد برشلونة..إلى أين سيذهب ميسي؟
كانت صدمة للمحبي ميسي وعشاق برشلونة، حين نشر خبر الشرط السري بعقد المهاجم الأرجنتيني مع “البلوغرانا”. الكاتالوني أظهر الهدوء لكنه في الوقت ذاته يعمل على ضمان بقاء البرغوث.
قبل نحو يومين فجر تقرير من صحيفة “ألبايس” الإسبانية مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد، هزّت عشاق نادي برشلونة لكرة القدم، وعشاق العنكبوت ليونيل ميسي. فالتقرير المذكور أورد أن ميسي بإمكانه الرحيل عن “البلوغرانا” اعتبارا من نهاية الموسم، رغم أن عقده ممتد إلى نهاية موسم 2021. وليس هذا فقط وإنما ميسي الطرف الوحيد في العقد، المخول له فسخه.
وحين فُجرت “القنبلة” اعتقد الجميع أن ذلك سوف يربك الكاتالوني. لكن وللمفاجأة شاهدنا رئيس النادي جوسيب باريا بارتوميو متحدثا إلى القناة الخاصة لبرشلونة وهو يؤكد ببرودة شديدة صحة ما أورده تقرير “ألبايس” وبعده تقرير لقناة “كادينا” الإسبانية معزّزا التقرير الأول بمعطيات جديدة.
الرسالة التي أراد بارتوميو إرسالها في خلال هذا الحوار، مفادها أن ميسي “باقٍ” في برشلونة، أولا بسبب العلاقات الجيدة جدا التي تربطه بالنادي، تماما مثل العلاقات الوطيدة بين والده ومدير أعماله خورخيه وبين إدارة الكاتالوني. أما العامل الثاني فيتجلى حسب بارتوميو في أن العقد الجزائي كان دائما موجودا منذ سنوات ومع ذلك لم يفعِّله ميسي أبدا. وهذا دليل على أن الأخير سيظل في “الكامب نو” على الأقل لغاية نهاية 2022 التي ستقام فيها نهائيات بطولة العالم في قطر بفصل الشتاء. ومن المفترض أن تكون آخر بطولة دولية يشارك فيها البرغوث البالغ حينها 35 عاما.
في المقابل، وبعد يومين ظهر تقرير جديد، هذه المرة من “موندو ديبورتيفو” يلمح إلى أن بارتوميو ليس “مرتاح البال” بالقدر الذي يدعي. فهذا التقرير كشف عن محاولات الأخير لتوقيع عقد مع الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات لا يتضمن أي سقف مني، يعني أنه عقد “مدى الحياة”، مع إبقاء الإمكانية للاعب على مغادرة النادي متى شاء.
وبالطبع، “عقد مدى الحياة” لا يمكنه أن يشمل فترة الاحتراف، وإنما أيضا مرحلة ما بعد اعتزال ميسي.
الملفت أنه ووفق التقرير، فإن برشلونة في العقد الجديد سيسعى إلى إدراج شرط وحيد يجبر ميسي على إخبار النادي لغاية شهر مايو/ أيار في حال قرر الرحيل نهاية الموسم.
يذكر أن ميسي أعلن سابقا رغبته في إنهاء مسيرته، سواء في ناديه الخاص “نيوأولد بويز” للشباب، أو في الدوري الأمريكي. والنادي الكاتالوني على ما يبدو لا يعارض الأمر ما دام البرغوث سيعود إلى بيته الأول في نهاية المطاف، ويتولى أي منصب يختاره في الإدارة.
وحسب “موندو ديبورتيفو” فلا أحدا من الأطراف في عجلة من أمره، والمفاوضات على “عقد مدى الحياة” ستبدأ في الأشهر “القادمة”.