قبل الموندياليتو..حضور عربي وازن وإنجاز الرجاء والعين للتاريخ
يَتَرَقَّب عشاق كرة القدم العالمية مسابقة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في قطر، خلال الفترة ما بين 11 دجنبر المقبل إلى 21 من الشهر نفسه، وهي البطولة التي عرفت مشاركات مشرِّفة للفرق العربية وخاصة الممثلة لشمال إفريقيا.
ويُعد الأهلي المصري أكثر الأندية العربية التي وضعت أقدامها في نسخ “الموندياليتو”، إذ شاركت في 5 نسخ منذ نشأة هذه البطولة، بالنظر إلى عدد ألقابها في دوري أبطال إفريقيا، فيما يعد النصر السعودي والرجاء البيضاوي أولى الفرق العربية الحاضرة في نسخة البرازيل سنة 2000، كما حقَّق الفريق المغربي إنجازا تاريخيا مشرِّفا بوصوله لنهائي البطولة في نسخة 2013 في المغرب، فيما كان الوداد الرياضي آخر فريق عربي يشارك في نسخة 2017.
العالمية شعار النصر والرجاء في “موندياليتو” البرازيل
أوّل بطولة عالمية للأندية جرت سنة 2000 في البرازيل، وعرفت مشاركة فريقين عربيّين، حيث مثل القارة الإفريقية فريق “الرجاء” البيضاوي بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا سنة 1999، إلى جانب “النصر” السعودي، بعد تحقيقه لكأس السوبر الآسيوي سنة 1998، ووضعتهما القرعة في مجموعة واحدة إلى جانب ريال مدريد و”كورينثيانز” البرازيلي، ليحتل الفريق المغربي المركز الرابع والأخير دون نقاط، فيما حل السعوديون في المركز الثالث.
حضور وازن للاعبي الأهلي والاتحاد في اليابان 2005
توقّفت بطولة كأس العالم للأندية وعادت سنة 2005 لتحتضنها اليابان، لتشهد صعود كل من “الاتحاد” السعودي، بطل آسيا، والأهلي المصري، بطل إفريقيا، إلى أكبر حدث عالمي يجمع ما بين أندية العالم، والتقى الطرفان في ثاني مواجهات العرب في “الموندياليتو” وفاز الاتحاد بهدف لاعبه محمد نور، ويحقّق النادي السعودي واحدا من أفضل إنجازات الأندية السعودية، باحتلاله المركز الرابع في البطولة، فيما اكتفى الأهلي بالرتبة الخامسة.
الأهلي يحقّق أفضل الأرقام في بطولة 2006
في العام الموالي، مثل “الأهلي” المصري العرب وحيدا في اليابان، بعدما نجح للمرّة الثانية على التوالي في التأكيد على قوّته في القارة السمراء، وكان خير ممثّل لإفريقيا بعد نجاحه في الفوز بهدفين دون رد في أوّل مبارياته أمام أوكلاند سيتي الأسترالي، لينتقل إلى دور النصف وينهزم بصعوبة على يد “إنترناسيونال” البرازيلي، ويواجه في مباراة الترتيب، “أمريكا” المكسيكي وينتصر عليه، محققا أفضل إنجاز للعرب آنذاك باحتلاله المركز الثالث.
إنجاز تونسي في نسخة اليابان 2007
تَواصَلَت النتائج الجيّدة للعرب في “مونديال الأندية” في اليابان، التي احتضنت أيضا نسخة سنة 2007، بمشاركة “النجم الساحلي” التونسي، بطل إفريقيا، وفاز في مباراته الأولى على “باتشوكا” من المكسيك بهدف نظيف، ليواجه بوكا جونيورز الأرجنتيني، والذي أوقف مساره في دور النصف، ويواجه “أوراوا ريدز” الياباني في الترتيب الذي آل لأصحاب الأرض بفضل ضربات الجزاء، ليحتل “التوانسة” المرتبة الرابعة.
السد القطري يضع بصمته في اليابان سنة 2011
إنجاز آخر للفرق العربية، عرفته نسخة سنة 2011 في البطولة التي نظّمتها اليابان من جديد، وكان بطلها “السد” القطري، بطل آسيا، والذي فاز على “الترجي” التونسي في دور الربع بهدفين لهدف وحيد، وخسر على يد “برشلونة” الإسباني برباعية في النصف، فيما تفوّق على “كاسو ريسول” الياباني بركلات الترجيح 5/3 في مباراة المركز الثالث بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
الرجاء يبلغ القمة متسلحا بجماهيره سنة 2013
حقق فريق الرجاء البيضاوي إنجازا غير مسبوق ببلوغه نهائي البطولة العالمية سنة 2013، وشارك صاحب الأرض والجمهور وبطل الدوري الاحترافي، بعدما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم شرف تنظيم “الموندياليتو” للمغرب، حيث واجه في النهائي “بايرن ميونخ” الألماني على ملعب مدينة مراكش، وبحضور الملك محمد السادس وجماهير غفيرة، ساندته طيلة مساره الذي أزاح فيه كلا من “أوكلاند سيتي” النيوزلندي، و”مونتيري” المكسيكي و”أتليتيكو مينيرو” البرازيلي، ليكون أفضل إنجاز في تاريخ العرب.
الوداد لأول مرة في الموندياليتو والجزيرة رابعا
مُتوَّجا بثاني ألقابه في دوري أبطال إفريقيا، سافر الوداد إلى الإمارات قبل سنتين لخوض أول “موندياليتو” في تاريخه، من أجل اكتشاف هذه البطولة العالمية، لكنه خسر مباراتين أمام كل من “باتشوكا” المكسيكي و”أوراوا ريدز” الياباني، واحتل المركز السادس في البطولة.
وفي السنة نفسها، عبر “الجزيرة” الإماراتي، مستضيف البطولة، الدور الأول على حساب “أوكلاند سيتي” من نيوزلندا، ثم واصل في خطواته نحو مواجهة “ريال مدريد” الإسباني في نصف النهائي، ليخسر هذه المواجهة ومباراة تحديد المركز الثالث مع “باتشوكا” من المكسيك، ويحتل المركز الرابع.
العين على خطى الرجاء في آخر نسخة إماراتية
حقق نادي العين الإماراتي إنجازا عربيا جديدا على خطى سابقه الرجاء، ببلوغه مباراة النهائي بعد تخطيه عقبات قوية كتيم ويلينغتون النيوزيلندي والترجي التونسي، ثم ريفر بلايت الأرجنتيني، قبل أن يستسلم لريال مدريد بهزيمته بأربعة أهداف لهدف واحد؛ وعرفت مشاركة الدولي المغرب مبارك بوصوفة.
وتعرف هذه النسخة مشاركة ثلاثة فرق عربية، متمثلة في السد القطري، كبطل للدوري المحلي ومستضيف للبطولة، وأيضا الهلال السعودي كبطل لكأس آسيا، فيما اعتبرت الكونفدرالية الإفريقية فريق الترجي التونسي بطلا لكأس إفريقيا رغم فضحية رادس الشهيرة أمام الوداد الرياضي، في مباراة لم تكتمل لعدم تواجد تقنية الفيديو.