أكد هيرفي بينو، الصحافي الفرنسي الشهير بصحيفة “ليكيب”، أن تتويج النيجيري أديمولا لوكمان بجائزة أفضل لاعب إفريقي في 2024، يبقى مستحقا بالنظر إلى ما قدمه من عطاء رفقة منتخب بلاده ونادي أتلانتا الإيطالي على مدار السنة.
وقال بينو في تصريحات خاصة لـ “سيت أنفو”، إن لوكمان كان له دور كبير وفعال في وصول منتخب نيجيريا إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، بتسجيل أهداف حاسمة، مما جعله من ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في النسخة الأخيرة لـ “الكان”.
وتابع الصحافي الفرنسي المتخصص في كرة القدم الإفريقية: “لا يجب أن ننسى أيضا مساهمته الكبيرة في التتويج التاريخي لأتلانتا الإيطالي بلقب الدوري الأوروبي، لقد أحرز ثلاثية في المباراة النهائية في مرمى باير ليفركوزن الألماني، الذي كان حينها لا يهزم منذ زمن بعيد، وكان حاسما في مباريات أخرى إقصائية، دون الحديث عن الموسم الممتاز الذي قدمه في الدوري الإيطالي”.
وبالنسبة إلى عدم تتويج الدولي المغربي أشرف حكيمي بالكرة الذهبية الإفريقية، قال بينو: “حكيمي قدم موسما مميزا مع باريس سان جيرمان، لكني أعتقد أن “الكان” لم تخدم مصالحه ولم ترجح كفته في الفوز بجائزة أفضل لاعب في السنة، خاصة أن المغرب أقصي مبكرا من المسابقة، وحكيمي أهدر ضربة جزاء أمام جنوب إفريقيا، كان من شأنها أن تعيده في المباراة وربما يعبر إلى الدور الموالي ويتوج باللقب”.
وأوضح بينو أن جميع نجوم العالم أضاعوا ضربات جزاء، مبرزا أن مثل هذه التفاصيل تكون حاضرة عند التصويت على أفضل لاعب، خاصة أن الأمر يتعلق بالمباراة التي تسببت في إقصاء “أسود الأطلس”.
وشدد بينو على أن حكيمي يعتبر حاليا أفضل ظهير أيمن في العالم وأنه يتطور باستمرار مع باريس سان جيرمان، مضيفا أن معطى آخر رجح كفة لوكمان، يتعلق بمركز المدافع الأيمن الذي يشغله اللاعب المغربي، والذي لم يساعده كثيرا في منافسة مهاجم يسجل ويصنع أهدافا أكثر، على الرغم من النزعة الهجومية التي يتميز بها حكيمي.
وأضاف الصحافي الفرنسي أن لوكمان تألقا مع النادي والمنتخب من يناير إلى دجنبر، مبرزا أن حكيمي بدوره كان ممتازا خلال السنة الجارية، غير أنه لم يحقق نجاحا جماعيا مع المنتخب المغربي في “الكان”، كما أن ناديه يعيش حاليا وضعا معقدا في دوري أبطال أوروبا، ويواجه خطر الإقصاء.
وأشاد بينو بحكيمي ومساره الرياضي، مؤكدا أنه لعب في أندية عملاقة كريال مدريد الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني وإنتر ميلان الإيطالي والآن مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وهي أندية أكبر من تلك التي لعب بها لوكمان، واستدرك قائلا: “لكن الجائزة تهم فقط عطاء كل لاعب خلال 2024، وهي السنة التي شهدت تألقا كبيرا ونجاحا باهرا للوكمان مع النادي والمنتخب”.