تأسف الحسين عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن أحداث الشغب، التي طبعت مباراة جمعت أمس الأربعاء، فريق الرجاء الرياضي بفريق الجيش الملكي.
وقال عبيابة في كلمة له، اليوم الخميس، خلال ندوة صحفية تلت المجلس الحكومي، إن شغب الملاعب، الذي لا زال يُسقط العديد من الضحايا مع كل مباراة كروية يسيء لسمعة المملكة المغربية كلل.
واعتبر الوزير نفسه، أن أحداث الشغب الممارس في الملاعب “فردية” وتصدر عن بعض “المندسين” وسط المشجعين.
وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن وزارته شرعت في تشكيل لجنة خاصة، تضم فئات مختلفة من الجهات المعنية بمعالجة موضوع شغب الملاعب، في سبيل إيجاد حلول لهذه الظاهرة.
جدير بالذكر أن العمليات الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن الرباط، على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة فريقي الجيش الملكي والرجاء، مساء أمس الأربعاء، أسفرت عن إيقاف وإيداع 13 شخصا تحت تدبير الحراسة النظرية، للاشتباه في تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن تواصل القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة، وذلك بغرض إخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأشار البلاغ إلى أن عمليات الرشق بالحجارة وأعمال الشغب خلفت تسجيل إصابات جسدية في صفوف القوات العمومية، حيث تعرضت مجموعة من عناصر الشرطة لجروح وإصابات بدنية، من بينهم ثلاثة موظفين إصاباتهم متفاوتة الخطورة، فضلا عن إصابة عنصرين للوقاية المدنية و22 مشجعا بجروح طفيفة، في حين طالت الخسائر المادية 19 مركبة للأمن الوطني، وشاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارة للإسعاف، علاوة على إلحاق أضرار بستة مركبات في ملك الخواص.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازالت العمليات الأمنية متواصلة لضبط باقي المتورطين في ارتكاب أعمال الشغب، وكذا رصد وتحديد كافة الخسائر المسجلة.
