بتحديد ردود فعل الأجانب.. جماهير الوداد تبرز تمرسها القاري في دعمها للاعبين وضغطها على الخصوم
بصم أنصار الوداد الرياضي، على ليلة تاريخية أخرى، بدورهم الكبير والفعال في التأهل الذي حققه الفريق، أمس الجمعة، إلى دور نصف نهائي أبطال إفريقيا، على حساب سيمبا التنزاني.
ومقابل تواضع مستوى الوداد في المباراة، الذي يبقى قناعة مشتركة بين الأنصار والمتابعين، فإن الجماهير كانت نجم المواجهة الأول، إلى جانب حارس المرمى، يوسف مطيع، صاحب التصديات المصيرية في ركلات الترجيح.
وعاين موقع “سيت أنفو” من مركب محمد الخامس، دعم جماهير الوداد الاستثنائي للاعبين، إذ ظلت طوال المباراة، وبقيادة من الفصيل المناصر “وينرز” في تشجيع اللاعبين وحثهم على تقديم كل ما لديهم، ودعوتهم إلى تسجيل الأهداف، عند ملاحظتها لشرودهم في فترات من المواجهة وتبدد تركيزهم.
كما لم تتوقف جماهير الوداد عن إثارة الصخب والصفير عند استلام لاعبي سيمبا للكرة، من أجل تشتيت انتباههم، دون أن تردد أي مقطعا من أغانيها في المباراة، مفضلة التركيز على المواجهة ودعم اللاعبين بكل ما بلغته من إمكانية.
وكان مركب محمد الخامس صاخبا لدرجة عدم تحمل عدد من الإعلاميين الأجانب والمسؤولين، بسد بعضهم لآذانهم سواء بأيديهم عن ارتفاع حدة الصفير، أو بالسماعات من أجل تخفيف الصوت البالغ لهم.
وأظهرت جماهير الوداد في مباراة سيمبا، مدى تمرسها وقدرتها الكبيرة على التأثير لصالح فريقها، بدعم طوال اللقاء، وتوجيه مثالي للجهد وردود الفعل، هزت المدرجات على عادتها، وأكدت تميزها وتفوق المدرجات المغربية عن غيرها.