العنصرية تكشف “الوجه القبيح” لأولمبياد طوكيو
أيام ممتعة يعيشها جمهور الرياضة العالمية أثناء متابعة واحدة من أبرز المحافل الرياضية في العالم، أولمبياد طوكيو، لكن بعض وقائع “العنصرية” عكرت صفو الدورة الأولمبية الحالية، التي تنتهي منافساتها في الثامن من غشت الجاري.
الدراج الجزائري عز الدين لعقاب
البداية مع آخر تلك الوقائع، التي تسببت في موجة غضب عارمة بالأوساط الرياضية العالمية، عندما التقطت الكاميرات الناقلة لإحدى سباقات أولمبياد طوكيو، المدرب الألماني باتريك موستر، وهو يصرخ على لاعبه قائلا: “تجاوز راكبي الجمال”، في إشارة إلى منافسه الدراج الجزائري، عز الدين لعقاب.
وأثارت الواقعة موجة استنكار واسعة لمثل هذه السلوكيات العنصرية، عبر “التواصل الاجتماعي”.
وعلى أثر ما حدث، قررت اللجنة الأولمبية الألمانية استبعاد موستر من الفريق الأولمبي، على أن يغادر اليابان في أقرب وقت ممكن.
منتخب كوريا الجنوبية لتنس الطاولة
قبل أيام، أعلنت شبكة التلفزيون الرسمي باليونان (إي أر تي) إقالة المذيع ديموسثينس كرميريس، وذلك بعد تعليقه العنصري تجاه الكوري الجنوبي يونغ سيك جيونغ، أثناء مواجهته أمام اليوناني جيونيس، حيث ألمح المعلق، بشكل ساخر، إلى الأعين الضيقة للاعبي المنتخب الكوري الجنوبي.
كما أكدت (إي أر تي)، خلال بيان إعلامي، أن تلك السلوكيات العنصرية “مرفوضة تماما”، وأنها “لن تتكرر مرة أخرى” في أي من برامجها.
السباح التونسي أحمد الحفناوي
حقق السباح التونسي أحمد الحفناوي إنجازا كبيرا، حيث حصد الميدالية الأولى للعرب بأولمبياد طوكيو بلون الذهب، كما أصبح أصغر رياضي عربي يتوج بميدالية ذهبية أولمبية في التاريخ.
ورغم الإنجاز الرياضي لحفناوي، لم يسلم من العنصرية، حيث علق أحد مذيعي قناة “يورو سبورت” العالمية على حصد حفناوي “الذهب”، قائلا: “لا يمكن أن يفوز التونسي”، في محاولة منه للتقليل من البطل الرياضي التونسي، ومن اللاعبين العرب بشكل عام.
حارسة مرمى منتخب البرازيل
كما تعرضت حارسة مرمى منتخب البرازيل الأولمبي للسيدات، لعدد من التعليقات العنصرية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبعض البرامج التلفزيونية.
وسخر الصحفي الرياضي الهولندي يوهان ديركسن من باربرا حارسة منتخب البرازيل، ووصفها بشكل غير لائق قائلا: “أيوجد حارس مرمى يعاني من زيادة في الوزن بهذا الشكل؟”.
وتابع ديركسن: “وجود تلك اللاعبة بمثابة إهانة لمنتخب البرازيل”، وختم حديثه بتشبيه مسيء لحارسة “راقصي السامبا”.