أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق والمنخرط بفريق الرجاء الرياضي، أنه خلص إلى عدم وضع ترشيحه لرئاسة المكتب المديري للنادي، عقب لقاءه بالمنخرطين على مدى يومين.
وأوضح بنعتيق في تصريحات لـ “سيت أنفو” أنه اقتنع بعدم جدوى وضع ترشيحه في الوقت الحالي، بسبب عدم وجود إجماع من قبل هيئة منخرطي الرجاء حول رؤيته المستقبلية للنادي، التي ترتكز بالأساس على تدبير شؤونه بطريقة مؤسساتية ومقاولاتية.
وأضاف بنعتيق في تصريحاته: “النقاش كان صحيا مع المنخرطين، لكني لمست في نفس الوقت بأننا نحتاج إلى وقت أكبر حتى يستوعب الجميع بأن الرجاء في حاجة إلى تغيير وهيكلة جديدة والقطع مع التدبير العادي واليومي لشؤون الفريق، الذي استمر نحو 70 سنة”.
وقال بنعتيق إنه اشترط خلال اجتماعه مع منخرطي الرجاء، أن يتم تفعيل الشركة الرياضية، معربا عن ثقته في قدرة هذا الخيار على النهوض بالنادي على كافة الأصعدة، واستدرك قائلا: “لمست في نهاية المطاف أننا في حاجة إلى وعي وإدراك ثقافي أكبر، حتى نستطيع المساهمة في تغيير منظومة كرة القدم في المغرب بشكل عام”.
وتابع الوزير السابق: “التوجه الحالي للمملكة واضح، وهو النهوض بالأندية المغربية ومنتوج كرة القدم بصفة عامة، خاصة أننا مقبلون على تنظيم كأس أمم إفريقيا السنة المقبلة ثم كأس العالم سنة 2030، ولن يكون مكان لأي فاعل مستقبلا في خريطة الرياضة الوطنية، إذا رفض الانخراط في مأسسة الأندية وتطوير عملها، الذي لن يتم إلا بتفعيل الشركات الرياضية”.
وكشف بنعتيق أن الأرضية غير مناسبة في الوقت الحالي لتطبيق تصوره، وأن المرور إلى نظام الشركة الرياضية بشكل فعلي يستوجب الوصول إلى إجماع من قبل جميع مكونات النادي، على أهمية وضرورة هذا التوجه، لما فيه مصلحة للرجاء، حتى يتم القطع مع التسيير الحالي والاستمرار في تغيير الرؤساء، لأن ذلك لا يخدم النادي.
وأعلن بنعتيق عن مساندته لأي لائحة أخرى، مشيرا إلى أن الأسماء لا تهم وأن الأهم هو الاقتناع بضرورة التحول من مرحلة إلى أخرى، وأن يتشكل الوعي بأن التغيير بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
ونفى بنعتيق ما يتردد بشأن رفض ترشيحه، بسبب عدم انخراطه داخل الآجال القانونية، مبرزا أنه نقاش جانبي وثانوي وغير صحيح، وأن رؤساء سابقين ظفروا بمنصب الرئيس دون أن يكون انخراطهم داخل الآجال القانونية.