أخبار دولية

لابورتا: “رحيل تشافي أنقذ مسيرة ليفاندوفسكي في برشلونة”

كشف الصحفي البولندي سيباستيان ستاشيفسكي، مؤلف السيرة الذاتية للنجم روبرت ليفاندوفسكي، عن كواليس جديدة تتعلق بالفترة التي قضاها المهاجم البولندي داخل نادي برشلونة.

وأكد ستاشيفسكي أن رئيس النادي خوان لابورتا اعترف له بأن رحيل المدرب السابق تشافي هيرنانديز عن مقعد المدير الفني كان نقطة تحول حاسمة في إنقاذ مسيرة ليفاندوفسكي ومنحه دفعة جديدة داخل غرفة الملابس.


ولا يزال كتاب سيرة ليفاندوفسكي يثير كثيرًا من الجدل، بعد أن كشف ستاشيفسكي، في مقابلة مع صحيفة “آس” الإسبانية، أن لابورتا أقرّ بأن رحيل تشافي كان «المفتاح لإنقاذ اللاعب» وإعادة ثقته بنفسه داخل فريق كان يعاني من حالة تآكل واضحة على الصعيدين الفني والذهني.

ويؤكد المؤلف أن تشافي كان أول من لعب دورًا رئيسيًا في إقناع ليفاندوفسكي بالانضمام إلى برشلونة في صيف 2022، حيث قال النجم البولندي حينها: «نعم، هذا هو المدرب الذي أريد العمل معه».

وكان للمدرب الإسباني دور محوري في ضم الهداف التاريخي إلى مشروعه، وهو ما انعكس بوضوح في الموسم الأول، الذي انتهى بتحقيق لقب الدوري الإسباني وجائزة “البيتشيتشي”، قبل أن تبدأ الأجواء الداخلية في التدهور بشكل تدريجي.

بداية التوتر بين تشافي وليفاندوفسكي

ويضيف ستاشيفسكي أن ليفاندوفسكي، القادم من 12 عامًا من الانضباط والصرامة اليومية في ألمانيا، بدأ يُبدي انتقادات واضحة لوتيرة العمل والتحضيرات البدنية داخل الفريق الكتالوني، قائلاً: «روبرت جاء وهو يحمل هوسًا مهنيًا هائلًا. وعندما كانت الأمور لا تسير كما يجب، كان يقول: هذا ليس كافيًا.. نحن نعمل بطريقة غير صحيحة».

ومع تراجع النتائج قرب نهاية الموسم الثاني، اشتد التوتر بين الطرفين، بحسب ما يرويه الكتاب. فقد كان تشافي مرهقًا من كثرة الشكاوى، بينما كان روبرت يشعر بالإحباط من الموسم ومن أداء الفريق بوجه عام.

وتسببت هذه الأجواء في تآكل العلاقة بينهما، ما أدى إلى زيادة التوتر داخل غرفة الملابس، قبل أن يكشف ستاشيفسكي: «لابورتا اعترف لي في الكتاب بأن رحيل تشافي أنقذ روبرت بالفعل داخل برشلونة».

فليك يصل.. وليفاندوفسكي يحصل على “حياة ثانية”

ويشير ستاشيفسكي إلى أن اللحظة الفاصلة جاءت مع تعيين المدرب الألماني هانز فليك، مؤكدًا أن ليفاندوفسكي «حصل على حياة ثانية» تحت قيادته، واستعاد حماسه وثقته وشعوره بالأهمية داخل المشروع الجديد. كما أن أسلوب فليك وبنيته التكتيكية الأكثر وضوحًا منحت غرفة الملابس دفعة قوية كانت في أمسّ الحاجة إليها.

ويؤكد الكاتب أن ليفاندوفسكي كان بحاجة إلى هذه الدفعة الإضافية، واصفًا إياه بأنه «قرش.. ماكينة تسجيل أهداف»، مشيرًا إلى أن العلاقة الممتازة التي تجمع اللاعب بمدربه السابق في بايرن ميونخ لعبت دورًا كبيرًا في استعادته لمستواه.

تأثير جافي.. روح الفريق تعود إلى غرفة الملابس

ولم يكن فليك وحده من ساهم في انتعاش ليفاندوفسكي، إذ يشير ستاشيفسكي إلى أن لاعبين مثل جافي لعبوا دورًا كبيرًا في إعادة الحيوية للمهاجم البولندي على الصعيدين الشخصي والمهني. وقال المؤلف: «جافي هو اللاعب الذي يجسد روح برشلونة: الشغف، التضحية، العدوانية التنافسية، والحب المطلق للنادي».

وأضاف أن عودة اللاعب الشاب كانت حاسمة، لأنه «من نوعية اللاعبين الذين ينهضون بالفريق، وينشرون الطاقة الإيجابية، ويجعلون الجميع يرغبون في العمل أكثر».

وفي ختام حديثه، يؤكد ستاشيفسكي أن وجود المدرب الألماني أعاد التماسك والشخصية للفريق، قبل أن يضيف: «إذا كان هناك مدرب قادر على جعل ليفاندوفسكي هداف الدوري مجددًا، فهو فليك».



بعد التأهل.. مدرب الإمارات يقارن بين الجزائر والمغرب في كأس العرب




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى