راتب كيليان مبابي في ريال مدريد يثير الجدل
ثارت التقارير الأخيرة حول راتب مبابي مع ريال مدريد الإسباني موجة من الجدل، بشأن مدى علاقته بأزمة النتائج التي يمر بها النادي الملكي، والصراعات الداخلية التي تنخر جسد الفريق مع بداية الموسم الجديد 2024-25، والأزمات التي باتت تحاصره من كل الجوانب.
وفقًا للصحفي الإسباني رامون ألفاريز دي مون من إذاعة راديو ماركا، يبلغ راتب مبابي السنوي مع ريال مدريد 36 مليون يورو إجمالاً، بما في ذلك المكافآت، حيث يحتل النجم الفرنسي قمة الهرم المالي في النادي الملكي، تمامًا كما كان في باريس سان جيرمان بعد تجديد عقده عام 2022.
بهذا الراتب، يتفوق مبابي على بقية زملائه، بمن فيهم فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، في نادي العاصمة الإسبانية، فيما يأتي النمساوي دافيد ألابا في المرتبة الثانية براتب سنوي يصل إلى 22.5 مليون يورو، وهذا ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير ذلك في بقية زملائه، خاصة في ظل بدايته السيئة.
وتمكن ريال مدريد من تقديم هذا الراتب الكبير لمبابي بفضل توفير مالي نتج عن رحيل عدد من اللاعبين البارزين. إذ غادر كل من توني كروس الذي كان يتقاضى حوالي 20 مليون يورو سنويًّا، وخوسيلو الذي كان يتقاضى مليوني يورو، ونانشو فيرنانديز الذي كان يصل راتبه إلى عشرة ملايين يورو.
إضافة إلى ذلك، وافق الكرواتي لوكا مودريتش على تخفيض راتبه إلى النصف في آخر تجديد لعقده، حيث انخفض من 24 إلى 12 مليون يورو سنويًا، ما أتاح توفير مبالغ إضافية للنادي.
بناء على ذلك، أشارت تقارير إلى أن فينيسيوس بدأ يفكر بجدية في تحسين عقده، ليعكس تطوره وأهميته المتزايدة في الفريق. اللاعب البرازيلي الذي يعد أحد أعمدة الفريق في السنوات الأخيرة، رفض تمديد عقده الذي ينتهي في صيف 2027، ويطمح إلى الحصول على راتب يعادل النجوم الكبار في النادي على غرار مبابي.
وارتبط فينيسيوس جونيور بالانتقال إلى الدوري السعودي الموسم المقبل، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يرغب في توجيه ضربة قوية للنادي الملكي، ردًا على صفقة مبابي.
وفضلًا عن راتب مبابي الفلكي ومدى تأثيره في اللاعبين، أكدت تقارير إعلامية أن هناك أيضًا شائعات حول رغبة النجم الفرنسي في فرض بعض التعديلات على التشكيلة، قد تصل إلى حد طلبه استبعاد فينيسيوس أو حتى رحيله، حيث يرفض اللعب كقلب هجوم حقيقي “رقم 9″، ويفضل اللعب على الجناح في نفس منصب النجم البرازيلي.
تأتي هذه الأنباء وسط توتر داخل غرفة الملابس، حيث يشعر بعض اللاعبين وعلى رأسهم جود بيلينغهام، بعدم التوازن في العقود وحتى طريقة التعامل معهم من قبل إدارة النادي، وهو ما يضيف مزيدًا من الضغط على الفريق للتوفيق بين النجوم.