أخبار دولية

تقرير يظهر تأثير جدة لامين يامال على مشواره الكروي

تمثل الأسرة عاملا رئيسيا في بناء مستقبل الأفراد، لما تعكسه ممارسات الوالدين من نتائج على مسيرة الأبناء. لذلك يكون خلف كل نجم أو مشهور قصة مثيرة دفعته للنجاح.

ينطبق ذلك تماما على انطلاقة صاحب الأصول المغربية لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، الذي لعبت العائلة معه دورا كبيرا في بدايته، رغم الظروف القاسية التي مرت بها.

كانت البداية عند الفتاة المغربية فاطمة، التي نشأت في إقليم العرائش التابع لمدينة طنجة، حيث غادرت بلادها نحو إسبانيا، إذ تعتبر كلمة السر في تألق لامين يامال.

وأكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن فاطمة هاجرت من مدينة طنجة إلى مدريد، بهدف العمل، حيث كانت ترعى رجلا مسنا ضمن مهنة الرعاية المنزلية، ثم استقرت لاحقًا في مقاطعة كتالونيا بعد وفاته.

وبعد سنوات، استقدمت فاطمة طفلها منير نصراوي الذي ولد ونشأ في طنجة المغربية إلى إسبانيا، وكان في عمر التاسعة وقتها، وقد جرّب حظه في ممارسة كرة القدم.

ولكن، عدم قدرة منير على احتراف كرة القدم دفعه للتنقل بين عدة وظائف بهدف تدبير أموره المعيشية، حتى وصل الأمر به إلى العمل في طلاء المنازل.

أسرة مهاجرة

التقى المهاجر المغربي منير نصراوي مطلع الألفية مع شيلا إيبانا، وهي فتاة مهاجرة أيضا من غينيا الاستوائية، وكانت تعمل نادلة، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن شيلا ومنير تزوجا بعد فترة قصيرة، وقد استقرا في بلدة ماتارو التابعة لإقليم كتالونيا، وهي التي ولد فيها لامين، يوم 13 يوليوز 2007، قبل الانتقال إلى حيّ روكافوندا الذي نشأ فيه يامال.

وأظهرت تصريحات والد نجم برشلونة مدى إيمانه بموهبة ابنه، حيث قال لصحيفة “تليجراف” البريطانية: “كنت أعلم دائمًا أنه سيحقق الكثير، ولدي إيمان بأنه يمكن أن يذهب بعيدًا، ويكون أعظم من ليونيل ميسي”.

رعاية مناسبة

لم يدم زواج منير وشيلا طويلا، ما منح الجدة فرصة أكبر لرعاية لامين يامال ودعمه بقوة، حيث انتقلت إلى مقاطعة كتالونيا، وكان لها دور كبير في بقاء والديه محيطين به رغم انفصالهما.

تلك الرعاية المناسبة من الجدة، جعلتها كلمة السر في قصة نجاح شاب يعيش وسط مجتمع متواضع، يبحث عن تحسين وضعه في كل فرصة تتاح أمامه.

في تلك الأثناء، بحسب موقع “فيفا”، انضم لامين يامال لأكاديمية برشلونة “لا ماسيا” في عمر السابعة، وكان وقتها في مدينة مجاورة لبرشلونة، التي انتقل للعيش فيها عندما بلغ 11 عاما.

وبعد انفصال والديه، عاش يامال بين مدينتي جرانويرس وماتارو القريبتين، لكن زياراته المستمرّة لجدّته التي تعيش في روكافوندا، حافظت على روابط الصلة مع الحيّ الذي نشأ فيه.

تألق سريع

عند بلوغه 15 عاما، ظهر يامال لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة، بفضل المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، الذي آمن بموهبته ومنحة فرصة لم يتوقع أحد أن تكون بتلك السرعة.

وقال لامين يامال، في حوار مع موقع “يويفا”: “سأكون ممتنًا لتشافي دائمًا، لأنه منحني فرصة الظهور لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة في سن 15 عامًا”.

وأضاف: “عندما ظهرت لأول مرة، لم أكن مهمًا في غرفة خلع الملابس، كنت مثل الطفل. الآن زملائي في الفريق يثقون بي، لكن مع المدرب أصبح الأمر مختلفا، إنها علاقة تقوم على الاحترام”.

 

رئيس الاتحاد الأردني يفاجئ جمال السلامي -صورة




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى