برشلونة الخاسر الأكبر في بورصة اليورو
صيف ساخن ينتظر الملاعب الأوروبية، فيما يتعلق بسوق الانتقالات، حيث تتأهب الأندية الكبيرة لنصب شباكها حول أبرز اللاعبين الذين لمعت موهبتهم في بطولة “يورو 2004”.
ووصلت البطولة الأوروبية إلى محطة ربع النهائي، وارتفعت أسهم أكثر من لاعب، بعد أداء مميز خلال المنافسات، الأمر الذي جذب اهتمام أكبر الأندية الأوروبية إليهم.
لكن ناديا واحدا، يبدو أنه خسر معركة الانتقالات قبل أن تبدأ، لأنه كان يتطلع لضم بعض اللاعبين بأسعار معقولة، قبل أن تزيد قيمتهم في السوق مع انطلاق البطولة الأوروبية، لتزداد مهمته صعوبة في إنجاز صفقته.
وهذا النادي هو برشلونة الذي يعاني من صعوبات اقتصادية جمة تبدو وكأنها حلقة مفرغة.
أهداف صعبة
يستهدف برشلونة ضم العديد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية، بهدف تعزيز صفوف الفريق، وتزويد مدرب الفريق الجديد هانزي فليك بالأسلحة اللازمة للعودة إلى منصات التتويج، بعد موسم مخيب للآمال سواء على صعيد النتائج أو العروض.
ويتطلع النادي الكاتالوني لضم جناح أتلتيك بيلباو نيكو ويليامز، خصوصا بعد عروض اللاعب الجيدة في الليجا الإسبانية خلال الموسمين الأخيرين.
لكن، ويليامز بات رقما صعبا في المنتخب الإسباني خلال “يورو 2024″، ما رفع قيمته السوقية بشكل كبير، ما جعل ديكو، المدير الرياضي في برشلونة، يعض أصابعه ندما على عدم إنجاز الصفقة قبل انطلاق البطولة.
وليس يليامز اللاعب الوحيد المتواجد على رادار البارسا، فهناك أيضا مدافع المنتخب الإيطالي ريكاردو كالافيوري، الذي تألق بشكل لافت مع بولونيا في الموسم الماضي، وساهم في تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم خروج إيطاليا من ثمن نهائي “يورو 2024″، سرق كالافيوري الأضواء في البطولة، بعد عروض قوية في الدفاع، ذكرت المراقبين بأداء قبل الدفاع الأسطوري أليساندرو نيستا.
ومع تألقه هذا، أصبح كالافيوري مطلوبا في أندية أخرى مثل ليفربول ويوفنتوس وريال مدريد، وهي أندية لا يستطيع برشلونة مجاراتها ماليا في الفترة الحالية.
مشكلة مزدوجة
يتوجب على برشلونة بيع عدد من لاعبيه إذا ما أراد شراء عناصر جديدة، حيث إن العروض التي تتلقاها الأسماء الموجودة في صفوفه، لن تساعده في هذا الغرض.
وإذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن المساس بنجم المنتخب الإسباني الصاعد لامين يامال غير مطروح على الإطلاق، ساهمت بطولة أوروبا في انخفاض أسهم العديد من لاعبي الفريق.
ولم يشارك لاعب الوسط فرينكي دي يونج مع المنتخب الهولندي في البطولة بسبب الإصابة، الأمر الذي خفض من قيمته، وسط تطلعات من برشلونة للاستفادة من بيعه ماليا.
ولم يكن فيران توريس مؤثرا بالدرجة الكافية مع المنتخب الإسباني، رغم هزه الشباك، نظرا لأنه لا يلعب بشكل أساسي، وهو الأمر الذي ينطلق أيضا على زميله فيرمين لوبيز، في وقت تعرض فيه بيدري لإصابة ربما تبعده عما تبقى من المنافسات.
وخيب المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي الآمال، خصوصا أنه غاب عن أول مباراتين لبلاده بسبب الإصابة، فيما عانى إلكاي جوندوجان لترك بصمته مع المنتخب الألماني، وهو الأمر الذي انطبق أيضا على أندرياس كريستينسن مع المنتخب الدنماركي.
ويعتبر الفرنسي جول كوندي، أحد اللاعبين القلائل الذي تركوا بصمة إيجابية من صفوف برشلونة في “يورو 2024، لكن ليس معروفا بعد ما إذا كان النادي الكاتالوني مستعدا لعرضه للبيع، في وقت ظل فيه الحارس الألماني مارك أندري تير شتيجن حبيس مقاعد البدلاء.