هل ستُعاد مباراة الجزائر والكاميرون؟ مختص في القانون يجيب
احتج الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الأحداث التي رافقت مقابلته ضد الكاميرون، أول أمس الثلاثاء، في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم قطر 2022، والتي قادت إلى توديعه لحلم المشاركة في المونديال.
وكشف الأستاذ طارق العلايمي، المختصّ في القانون الرياضي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أنه لا يجب للجماهير العربية، والجزائرية، أساسا أن تنتظر الكثير من اجتماعات اللجان الخاصة في الاتحاد الدولي للنظر في ملف المباريات الأخيرة.
وأضاف: “وبقدر ما نتأسف لعدم توفق المنتخب الجزائري في التأهل، إلا أنّ من الضروري عدم انتظار إنصافه، من قبل الاتحاد الدولي، لأن مجال تدخل “الفيفا” في مثل هذه الوضعيات يبدو محدوداً للغاية، ومصير التأهل حسم للأسف بشكل نهائي، والقرارات التي قد تصدر لن تكون كافية لنسيان الخيبة”.
وتابع: “بالنسبة إلى أداء الحكم الغامبي باكاري غاساما، من الضروري الإشارة إلى أن ارتكاب أخطاء تقديرية لا يقود إلى إعادة المباراة، أو هزم الطرف المستفيد، بل إن أقصى ما يمكن أن يقوم به الاتحاد الدولي، استبعاد الحكم في حال ثبوت الخطأ”.
وذكّر العلايمي باحتجاج منتخب جنوب أفريقيا على الحكم السنغالي ماغيت نداي في دور المجموعات بعد احتسابه ركلة جزاء مشكوكا في صحتها كانت حاسمة في مسألة التأهل، ولكن الاتحاد الدولي لم يتدخل، لأن هذا القرار يعود إلى الحكم ويخضع لتقديره الشخصي.
وأضاف المختص في القانون الرياضي أن حالات إعادة المباريات بسبب أخطاء من الحكم، تكاد تكون منعدمة، خاصة بعد اعتماد تنقية “الفار”، مثل عدم تطبيق القانون الجديد في التبديلات، أو هضم حق أحد المنتخبين في القيام باحتراز، لأن إلغاء هدف أو عدم إعلان ركلة جزاء وغيرهما من القرارات لا تقود إلى إعادة المباريات.
