نادرا ما يغيب عن الملاعب.. ما سر كريستيانو رونالدو في تجنب الإصابات؟
مازال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يقدم أفضل المستويات رغم بلوغه 36 من العمر، بفضل لياقة بدنية استثنائية من النادر أن يتمتع بها لاعب في سنّه. وطوال مشواره الطويل مع الأندية والمنتخب، لم يغب رونالدو بسبب الإصابة إلا مرات نادرة، فما هو السر في ذلك؟
في تقرير حول الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، تقول مجلة “ميخور كون سالود” “mejorconsalud” الإسبانية إن رونالدو عانى في الواقع من بعض الإصابات خلال مشواره، لكنه على عكس معظم اللاعبين لا يغيب عن الساحات الخضراء إلا فترات قصيرة، ويستعيد عافيته بسرعة بفضل العادات الصحية التي يلتزم بها منذ سنوات طويلة.
ويعتقد كثيرون أن رونالدو لا يتعرض للإصابات بسبب حضوره المستمر على مدار الموسم، غير أن السر وراء ذلك هذا الاعتقاد السائد أن النجم البرتغالي يعود بسرعة من الإصابة فتراه مجددا في التشكيلة دون أن تكون قد انتبهت لغيابه.
وتشير الإحصائيات إلى أن رونالدو غاب مرة واحدة لأكثر من 18 يوما بسبب الإصابة خلال آخر 11 موسما، وقد ابتعد حينذاك عن الملاعب بسبب إصابة في الرباط الجانبي للركبة اليسرى.
وحسب المجلة، فإن العامل المحوري وراء الظهور المستمر لنجم يوفنتوس الإيطالي بأفضل المستويات، وتعافيه السريع من الإصابات، هو انضباطه خارج الملعب وعاداته الغذائية الصحية.
وقد استطاع خلال الموسم الحالي أن يثبت مجددا أنه مازال في أفضل حالاته، حيث احتل صدارة هدافي الدوري برصيد 29 هدفا، متقدما بفارق 5 أهداف عن أقرب ملاحقيه البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان.
النظام الغذائي
تحتوي وجبة إفطار رونالدو على الفواكه والعصائر، بالإضافة إلى الخبز المحمص بالأفوكادو. وتعدّ البروتينات مكوّنا ضروريا في الوجبة الأولى من خلال الجبن والبيض واللحم.
تتكون الوجبة الثانية، وهي بمثابة مكمّل لوجبة الإفطار، من الفواكه والخضراوات مرة أخرى، والخبز المحمص الذي لا مفر منه.
أما وجبة الغداء، فتحتوي عادة على السمك والدجاج، لكنها قد تتغير حسب التزامات اللاعب، مثل حصص التدريب أو المباريات. حينها، قد يفضل تناول الحبوب أو المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
بالنسبة للوجبة الخفيفة المسائية، يفضّل رونالدو العديد من الفواكه، من بينها الكيوي واليوسفي والفراولة.
ويتناول رونالدو في وجبة العشاء السمك مع البقوليات والخضراوات. ويصل متوسط الفترة الفاصلة بين الوجبات 4 ساعات، مما يساعد على الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم وفقا للقيم المثالية للرياضي المحترف.
يحرص رونالدو على تجنب الأطعمة غير الصحية على غرار المشروبات السكرية والغازية، والخمور، ووجبات الطعام المجمدة والصلصات والمعجنات الصناعية.
البرنامج البدني التكميلي
بعد معرفة النظام الغذائي الذي يتبعه النجم البرتغالي، من الضروري تسليط الضوء على البرنامج البدني التكميلي الذي يعزز هذه المعادلة. بهذا الصدد، يؤكد رونالدو أنه يهتم كثيرا بوقت الراحة، حيث يلتزم بالنوم 8 ساعات متواصلة من أجل استعادة النشاط والطاقة بالشكل الأمثل.
كما توجد عوامل أخرى تشكل أسرار رونالدو في الابتعاد عن الإصابات، ومن بينها ممارسة تمارين “البيلاتيس” على مستوى المنطقة الوسطى من الجسم من أجل تقويتها.
كما يذهب للسباحة مرتين في الأسبوع، لتجنب آلام العضلات وزيادة المرونة وتعزيز القدرة على التحمل. وفي كل مكان ينتقل إليه رونالدو، له غرفة علاج بالتبريد للتخفيف من آلام العضلات والتورم والالتواءات.
