شكوك كثيرة ومستقبل مجهول.. ثورة كروية في ريال مدريد
هي المرة الأولى منذ موسم 2009-2010، حين خرج ريال مدريد من الموسم المنصرم من دون ألقاب، وهذه المعضلة أثارت كثيرا من علامات الاستفهام وعدم الاستقرار في الفريق.
ومن بين أبرز الأسئلة التي تطرح: هل يستمر المدرب زين الدين زيدان؟ وهل يتخلى “الملكي” عن القائد سيرجيو راموس الذي لم يستدع حتى لقائمة منتخب بلاده للمشاركة في كأس أمم أوروبا الشهر المقبل؟
والوضع كذلك، فإن الشكوك في الفريق أكثر من الضمانات في أن الموسم المقبل سيكون أفضل، والترقب سيد الموقف لأن هناك حديثا عن تعاقد مع وجوه جديدة، وعن لاعبين حاليين باتوا قاب قوسين من مغادرة “البرنابيو”.
حراسة المرمى في أمان
البلجيكي تيبو كورتوا سد الفرق العالي، وخلفه الحارسان الاحتياطيان دييغو ألتيوب وأندريا لونين اللذان من المتوقع بقاؤهما في الفريق إلا إذا أرادا الرحيل للبحث عن دقائق لعب أكثر.
الدفاع غير مستقر
الثنائي راموس والفرنسي رافاييل فاران يقتربان من الرحيل الصيف المقبل، فالأول لم يجدد عقده الذي ينتهي الشهر المقبل وفاران يدخل السنة الأخيرة من عقده ويأمل الريال من بيعه في الميركاتو الصيفي الحالي قبل أن يرحل مجانا صيف 2022.
الظهير الأيسر، البرازيلي مارسيلو بعد أن أمضى 15 عاما ولعب 528 مباراة مع الفريق فهو قاب قوسين من المغادرة لأن بديله فيرلاند ميندي جاهز لحمل الراية، فضلا عن وجود الشاب ميغيل غوتيريز الذي أثبت أنه يمكن الاعتماد عليه في حالة الإصابات.
الظهير الأيمن، الإسباني ألفارو أودريزولا قدم خلال الموسم المنصرم مستوى مميزا وكان بديلا مثاليا لداني كاربخال الذي عانى مشكلات بدنية وإصابات وتراجعا ملحوظا بلياقته.
أما قلبا الدفاع، البرازيلي إيدر ميليتاو والإسباني ناتشو فكانا الثنائي الأفضل في الموسم المنصرم وكانا يتطوران والانسجام بينهما يزداد مع المباريات وقد يشكلان ثنائيًّا يعتمد عليه “الميرينغي” في المستقبل.
خط الوسط والثلاثي الذي لا يُستغنى عنه
3 لاعبين يشكلون العمود الفقري لخط وسط ريال مدريد هم: البرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش، فالأدوار التي يلعبها اللاعبون الثلاثة لا يمكن الاستغناء عنها، وأعلن الريال تمديد عقد مودريتش حتى صيف 2022.
والأورغواياني فيدي فالفيردي سيكون -كالعادة- إضافة لخط وسط الريال، ولكن لاعبين آخرين كإيسكو في طريقهم لباب الخروج.
ويبدو أن النرويجي مارتين أوديغارد في طريقه للعودة إلى الريال بعد إعارة ناجحة لأرسنال، وقد ينافس على مركزه في خط الوسط، كذلك قدم الشاب أنطونيو بلانكو أداء يفتح له أبوب الفريق الأول.
بنزيما ثابت في الهجوم وبانتظار الدعم
ويُحسب للنجم الفرنسي كريم بنزيمة أنه المهاجم الوحيد في الفريق الذي استمر في مستوى عال سنوات عدة وانتزع لقب هداف الفريق في الموسمين الماضيين. والشابان البرازيليان فينيسيوس ورودريغو قدما لحظات ولمحات مهمة ولكن يعيبهما الافتقار إلى الاستمرار.
أما النجم البلجيكي إيدن هازارد فيعد من أفشل الصفقات التي عقدها الملكي، فالنجم السابق لتشلسي ابتلي بالإصابات والنادي الملكي مستعد لمناقشة أي عرض لرحيله، وأخفق لاعبون كأسنسيو وماريانو دياز ولوكا يوفيتش في التألق ومنافسة بنزيمة على مركز قلب الهجوم.
بنزيما والمعضلة الكبرى
عام واحد متبق على عقد المدرب الفرنسي مع الفريق، ولكن شائعات كثيرة تتحدث عن أنه يريد الرحيل، وهي ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على هذه الخطوة.
وتعلم الإدارة أن الفريق يحتاج إلى إعادة بناء وضخ دماء جديدة، ولهذا على “زيزو” اتخاذ القرار بسرعة، لأن الإدارة لا تستطيع الانتظار لمعرفة هوية المدرب الجديد -في حال قرر زيدان الرحيل- لتتحرك وتتعاقد مع اللاعبين وفقا لحاجات المدرب الجديد ورغباته.