دولة عربية تدفع فريقا انجليزيا للانسحاب من “دوري السوبر الأوروبي”
وكالات
كشفت صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية عن أن الإمارات العربية المتحدة كانت وراء انسحاب نادي مانشستر سيتي من الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، بعد تحذير بتضرر العلاقات بينهما وجهه مساعد بارز لرئيس الوزراء البريطاني للإمارات.
وكان مانشستر سيتي الذي يملكه أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي أول فريق من بين معلني تأسيس دوري السوبر (12 فريقا منهم 6 أندية إنجليزية) ينسحب من البطولة الثلاثاء الماضي، بعد يومين فقط من الإعلان الرسمي للبطولة، وسط احتجاجات واسعة على الدوري الذي أطلق عليه “الانفصالي”.
وكان انسحاب سيتي بمنزلة انفراط عقد الأندية الإنجليزية الستة المؤسسة للبطولة الجديدة، إذ توالت الانسحابات من الأندية الخمسة الأخرى واحدا تلو الآخر.
وفي تقرير أعدّه هنري زيفمان، ذكرت الصحيفة البريطانية أن اللورد أودني ليستر، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأحد أبرز مساعديه، حذر الحكومة الإماراتية من تضرر العلاقات الثنائية إذا لم ينسحب مانشستر سيتي من دوري السوبر.
وتستحوذ مجموعة أبو ظبي المتحدة التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء الإماراتي ووزير شؤون الرئاسة، على نادي مانشستر سيتي، وهو أخ غير شقيق لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد.
وعارض رئيس الوزراء البريطاني دوري السوبر الانفصالي منذ اللحظة الأولى، وقال جونسون في تغريدة، عبر تويتر، بعد إعلان تأسيسه، إن “خطط إقامة دوري سوبر أوروبي ستكون مدمرة جدا لكرة القدم ونحن ندعم سلطات كرة القدم في الإجراءات التي تتخذها”.
وأضاف “سيضربون قلب كرة القدم المحلية، ويثيرون قلق المشجعين في جميع أنحاء البلاد. الأندية المشتركة يجب أن تتحدث إلى جماهيرها ومجتمع كرة القدم الأشمل قبل اتخاذ أي خطوات إضافية”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن أودين ليستر وجّه تحذير حكومة بلاده في أثناء رحلة له في منطقة الخليج تزامنت مع إعلان الفرق المؤسسة لدوري السوبر -ونصفها من الأندية الإنجليزية- إطلاق البطولة يوم الأحد الماضي.
وأضافت أن استخدام جونسون أحد أهم مستشاريه بهذه الطريقة كان مفاجئا للأندية المؤسسة للبطولة وناجعا في إحباط الدوري الذي وصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بالانفصالي.