يخشى قطاع الرياضة في ألمانيا فرض قيود مشددة على الفعاليات الرياضية، الأمر الذي يعد تهديداً وجودياً لهذا القطاع الحيوي. وتسبب تزايد معدلات العدوى في ألمانيا بالفعل في تقليص كبير في حضور المشجعين الفعاليات الرياضية.
في الوقت الذي تعاني فيه بالفعل الأندية والاتحادات الرياضية الألمانية من أزمة جائحة كورونا، هناك مخاوف من تحول الأمور من سيئ لأسوأ، بفرض المزيد من القيود الأكثر صرامة بسبب تزايد معدلات العدوى.
وتترقب الرياضة الألمانية فرض قيود جديدة محتملة، قد يكون لها تأثير مدمر على الرياضة. وقال إنغو فايس، رئيس الاتحاد الألماني لكرة السلة والمتحدث باسم الاتحادات الكبرى: “إذا أصبحت الرياضة رهن القرارات السياسية، ستكون هناك أزمة للأندية والاتحادات. “وأضاف أنه في حالة فرض الإغلاق مجددا، فإن ذلك سيؤثر على الرياضة “من جذورها”.
مزيد من التقليص
وتسبب تزايد معدلات العدوى بفيروس كورونا في ألمانيا بالفعل في تقليص كبير في حضور المشجعين الفعاليات الرياضية، ويشكل الاجتماع السياسي الذي جرى تقديمه يومين، ما يشبه جرس إنذار في المجتمع الرياضي.
ودعا ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، الزعماء السياسيين إلى الشعور بـ “التناسب واللباقة” في اتخاذ قراراتهم، وأضاف :”نريد أن تكون الرياضة جزءا من الحل وليست جزءا من المشكلة.”
وقالت داغمار فرايتاغ، رئيسة لجنة الشؤون الرياضية في البرلمان الألماني، إن “أي قيد جديد سيؤثر على الرياضة.” وأضافت فرايتاغ أنه رغم أن الفعاليات الرياضية لم ترفع معدلات العدوى مجددا، “ستكون هناك صعوبات في وضع قواعد خاصة للرياضة في حين تواجه المجالات الأخرى قيود صارمة.”
“جماهير الرياضة الأكثر انضباطاً”
لكن فايس لم يتفق مع هذا الرأي، ووصف الرياضة بأنها نموذج يحتذى به. وقال فايس: “اعتقد أن مشجعي الرياضة أكثر انضباطا وحذرا ممن يحضرون حفلا لموسيقى الروك. كما أن وضع قاعدة للرياضة يساعد منظمي الفعاليات الأخرى، حيث يكون بإمكانهم استخدام نموذج الإجراءات المتبعة في الفعاليات الرياضية.