رئيس الاتحاد الألماني يعبر عن فخره بتضامن اللاعبين مع جورج فلويد
أعرب فريتس كيلر، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، عن فخره بتضامن عدد من اللاعبين الممارسين في الدوري الألماني، مع المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بطريقة عنصرية على يد شرطي أمريكي.
ووجه عدد من اللاعبين رسائل تضامن مع فلويد، والذي قضى نحبه اختناقا قبل نحو أسبوع، على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.
وكان على رأس هؤلاء اللاعبين الدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي كتب على قميصه رسالة دعم لفلويد “العدالة لجورج فلويد”، وهو نفس الأمر الذي قام به زميله جوردان سانشو، وكذلك الأمريكي ويستون ماكيني لاعب شالكه، شارة حول ساعده كتب عليها “العدالة لجورج”.
وبهذا الخصوص أصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم،بيانا ذكّر فيه بأن قوانين اللعبة تمنع توجيه الرسائل السياسية في الملاعب، مبديا في الوقت عينه تفهمه لرد الفعل.
ونقل البيان عن رئيس الاتحاد قوله: “لدي احترام هائل للاعبين الذين لديهم مواقف ويعربون عن تضامنهم. نحن بحاجة للاعبين مسؤولين مثلهم وأنا فخور بهم. من وجهة نظر أخلاقية، أتفهم تماما ما قاموا به في نهاية الأسبوع. إذ إن ما من أحد لم يتأثر بما حصل في الولايات المتحدة”.
وأضاف بيان رئيس الاتحاد الألماني: “من غير المسموح أن يتعرض الناس للتمييز بسبب لون بشرتهم، يؤسفني جدا أن يموتوا بسبب ذلك. ضحايا العنصرية بحاجة الى تضماننا جميعا”.
وأكد الاتحاد الألماني في بيانه أنه لا مفر من العقوبة بالرغم من الموقف النبيل للاعبين، حيث أوضح: “يشير القانون الصادر عن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (“إيفاب”) والمعتمد من قبل الاتحاد الالماني لكرة القدم لموسم 2019-2020 أن اللباس (الخاص باللاعبين) لا يجب أن يتضمن أي شعار أو رسالة أو صورة تعود لشخصية سياسية، دينية أو شخصية”.
وأضاف “في كل مخالفة لهذه القوانين، ستتم معاقبة اللاعب أو الفريق، من قبل منظم البطولة، الاتحاد المحلي، او الفيفا (الاتحاد الدولي). وبالتالي يعود للجنة التأديبية في الاتحاد الألماني لكرة القدم التعامل مع هذه الحالة”.
جدير بالذكر أن حادث الاعتداء العنصري الذي تعرض له المواطن الأمريكي جورج فلويد، أثار ردود أفعال كبيرة في مختلف العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعيش على إيقاع الإحتجاجات والمسيرات ضد عناصر الشرطة خلال الأيام الأخيرة.