الدوري الإسباني يقترب من العودة وإفساح المجال لدخول السياح الأجانب
من المنتظر أن يعود عشاق الدوري الإسباني “لا ليغا” إلى الاستمتاع بمبارياته قريبا، بعدما أكدت الحكومة الإسبانية إمكانية استئنافه وفتح البلد أجواءها من جديد للسياح، في إجراء من شأنه تسريع عودة الحياة لطبيعتها في أوروبا.
أكد بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا اليوم السبت إمكانية استئناف الدوري الإسباني لكرة القدم ابتداءً من يوم 8 يونيو المقبل بعد التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا، متحدثاً عن أن دوري الدرجتين الأولى والثانية حصلا بالفعل على إذن باللعب مرة أخرى بعد توقف دام لما يقرب من ثلاثة أشهر.
وكانت رابطة الدوري الإسباني قد ذكرت أنها تهدف لاستئناف اللعب بداية من 12 يونيو، لا سيما بعد السماح للفرق بالعودة لمرافق التدريب، وخضوع اللاعبين والأجهزة الفنية لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا، أسفرت عن اكتشاف ثماني حالات إيجابية.
وتبقت 11 جولة على نهاية الموسم، ويتصدر برشلونة، حامل اللقب، جدول الترتيب بفارق نقطتين أمام ملاحقه المباشر ريال مدريد. وإذا انطلق الدوري الإسباني، سيكون ثاني دوري بين الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا التي استأنفت نشاطها، بعد البوندسليغا التي عادت لنشاطها منتصف مايو/أيار.
كما أكد بيدرو سانشيز السبت أنّ حكومته ستفسح المجال أمام دخول السياح مجدداً بدءاً من شهر يوليوز، لأول مرة بعد الإغلاق العام الذي فُرض في منتصف مارس. وتعتمد إسبانيا بشكل واسع على القطاع السياحي، إذ استقبلت عام 2019 حوالي 83.7 مليون سائح.
وتعد إسبانيا من بين الدول الأكثر تضررا من وباء فيروس كورونا، حيث سُجلت فيها أكثر من 234 ألف حالة عدوى وأكثر من 28 ألف حالة وفاة. لكن البلاد بدأت قبل أسابيع عملية تخفيف الإجراءات الخاصة بمواجهة كورونا، وسمحت بعودة تدريجية للحياة العامة، لكن مدريد وبرشلونة بقيتا رهن العزل العام لمدة أطول بسبب حدة انتشار المرض فيهما.
اليمين المتطرف يتظاهر ضد العزل
وفي سياق متصل، شارك آلاف من سائقي السيارات والدراجات النارية في احتجاج بالأبواق وحمل العلم الإسباني، في موكب مرّ عبر العاصمة مدريد اليوم السبت. ويدخل الموكب في إطار احتجاجات في أنحاء البلاد دعا إليها حزب فوكس اليميني المتطرّف للاعتراض على إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وطالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ونائبه بابلو إيغليسياس بسبب تعاملهما مع أزمة كورونا خاصة فرض العزل العام والضرر الذي لحق بسببه بالاقتصاد والوظائف. واتهم زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال الحكومة بالقول إنها “مسؤولة بشكل مباشر عن أسوأ إدارة لتلك الأزمة في الكوكب”.
