البوندسليغا ينتظر “عودة الحياة” وكلوب يكتوي بنار الغيرة
في السادس من مايو الجاري سينكشف الخيط الأبيض من الأسود بخصوص مصير الموسم الحالي من البوندسليغا. ففي الموعد المذكور سيتم الإعلان عن القرار بشأن استئناف فعاليات الموسم. بينما يختلف المشهد تماماً لدى الجيران الأوروبيين، حيث أعلن المسؤولون إنهاء الموسم بتتويج باريس سان جيرمان باللقب دون استكمال المراحل المتبقية من المسابقة التي توقفت منذ منتصف آذار/ مارس الماضي بسبب تفشي جائحة “كورونا”، أما الوضع في إسبانيا وإيطاليا فما يزال أمام نهاية مفتوحة.
ويشهد الرأي العام الألماني والأوروبي عموماً انقساماً شديداً فيما يخص مسألة استئناف المباريات، في ظل وجود قطبين رئيسيين. أولهما يتمثل في علماء الفيروسات الذين يرفضون بشكل قطعي إقامة المباريات حتى من دون جمهور لوجود خطر كبير في انتقال الفيروس بشكل أوسع. أما القطب الآخر فيتحكم فيه رجالات الكرة يسعي إلى التقليل من الأضرار الاقتصادية الكارثية الناجمة عن انتشار الجائحة العالمية.
ولا يسير الأمر بالسرعة التي قد تحتاجها كرة القدم الاحترافية، فهناك العديد من التدابير يجب اتخاذها في حال تمّ السماح لمباريات دون جمهور وعلى رأسها ضمان سلامة الطاقم الرياضي (اللاعبين) والطاقم الإعلامي (الصحفيين) الذين سيسمح لهم بدخول الملاعب، إضافة إلى الطاقم الفني والعاملين داخل الملاعب.
يضاف إلى ذلك تخصيص الفحوصات الدورية لضمان سلامة الجميع، لكن الرأي العام يخشى من أن تأخذ هذه الفحوصات من أشخاص هم بأمس الحاجة إليها كالأطباء والممرضين. الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأن السياسة “رضخت أمام الرأسمال الكروي” بينما مازالت المدارس ودور الحضانة مغلقة.