بسبب كورونا.. برشلونة وأتلتيكو مدريد الأبرز في خفض الرواتب
بعد أن شلّ فيروس كورونا الأنشطة الرياضية في مختلف أنحاء العالم، أعلنت أندية إسبانية نيتها خفض رواتب اللاعبين والعاملين. من أبرز هذه الأندية برشلونة وأتلتيكو مدريد.
أعلن نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، خفض رواتب العاملين فيه لمواجهة التبعات المالية لتوقف المنافسات في ظل فيروس كورونا المستجد، في إجراء بدأ يكتسب زخماً متزايداً مع انضمام أندية مثل أتلتيكو مدريد وإسبانيول.
وفرض تفشي “كوفيد-19” شللاً شبه تام في مختلف النشاطات الرياضية حول العالم، وأدى إلى تعليق منافسات كرة القدم في إسبانيا، البلد الذي بات الثاني عالمياً من حيث عدد ضحايا الفيروس بعد إيطاليا، مع تسجيل نحو خمسة آلاف وفاة معلنة وأكثر من 64 ألف إصابة مؤكدة الجمعة.
وأوضح النادي الكاتالوني في بيان أن “توقف المنافسات بسبب وباء كوفيد-19، استتبعه وقف كل النشاطات الرياضية وغير الرياضية لنادينا”.
وأوضح بطل “الليغا” في الموسمين الماضيين ومتصدر ترتيب الموسم الحالي قبل تعليقه بعد المرحلة 27، أنه “اتخذ سلسلة إجراءات للحد من آثاره (التوقف) والتخفيف من التبعات الاقتصادية لهذه الأزمة”.
وأفاد أن الإجراءات تشمل “خفض عدد أيام العمل، نظراً للظروف الراهنة، ونتيجة لذلك الخفض النسبي للرواتب المحددة بموجب العقود”.
ولم يحدد النادي بشكل مباشر ما اذا كانت هذه الخطوة تشمل لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، علماً بأن تقارير صحافية إسبانية أشارت في الأيام الماضية الى وجود مفاوضات بين إدارة النادي الكاتالوني واللاعبين الذين يقودهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حول تطبيق هذ الأمر.
لكن التقارير الصحافية أشارت إلى أن برشلونة شمل هؤلاء اللاعبين، كغيرهم من مزاولي الرياضات الأخرى في النادي، بإجراء خفض الرواتب، على الرغم من رفضهم الاقتراح الذي تقدمت به الإدارة.
وفي حين كشفت بعض التقارير أن نسبة الاقتطاع من الراتب قد تصل الى 70 بالمئة في ظل الظروف الحالية، أشارت إلى أن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو يعتزم دفع “تعويضات” للاعبي فريق كرة القدم الأول تخفف من حدة الخفض، نظراً لاعتبار الإدارة أن هؤلاء مسؤولون بشكل أساسي عن توفير غالبية إيرادات النادي في الظروف العادية.
أتلتيكو مدريد وإسبانيول أيضاً
وفي سياق مشابه، طلب أتلتيكو مدريد من سلطات العمل المحلية السماح له بخصم جزء من رواتب اللاعبين والجهاز الفني. وأوضح الرئيس التنفيذي للنادي ميغل أنخل جيل أن النادي وجد نفسه “مرغماً” على اتخاذ هذه الخطوة “حيال الموظفين الذين، وبسبب الوضع الطارئ في بلادنا، باتوا غير قادرين على مواصلة مزاولة عملهم”.
وأتى إعلان نادي العاصمة بعد إعلان نادٍ آخر في مدينة برشلونة، هو إسبانيول، متذيل ترتيب الدوري، أنه طلب من سلطات العمل أن تجيز له خفض رواتب لاعبيه وموظفيه بنسبة 70 بالمئة في الفترة الراهنة.
وأوضح أنه “وبسبب التعليق الموقت للموسم والوضع الاستثنائي الحالي، تقدم اسبانيول بخطة بطالة جزئية”، مضيفاً أن: “الخطوة المطلوبة هي خفض ساعات العمل بنسبة 70 بالمئة”.
وشدد على أن الإجراء تم اتخاذه بشكل أحادي (من دون التشاور مع اللاعبين) نظراً لأنه إجراء “طارئ” ويجب تطبيقه في أسرع وقت ممكن، موضحاً انه سيشمل اللاعبين والجهاز الفني لفريقي الرجال والسيدات، والفريق الرديف، وكل فرق الفئات العمرية.
وأثار توقف المنافسات وعدم وضوح الصورة بشأن متى يمكن معاودتها في ظل الوضع الصحي، قلق العديد من أندية كرة القدم العالمية لاسيما في أوروبا، من انخفاض إيراداتها بشكل حاد في ظل انعدام مداخيل المباريات وعائدات النقل التلفزيوني في الفترة الراهنة. ولجأت أندية عدة في دول مختلفة لاسيما ألمانيا وفرنسا، إلى خفض رواتب اللاعبين في هذه الفترة.
وكان رئيس الاتحاد الإسباني للعبة لويس روبياليس قد أعلن الأربعاء أن الاتحاد سيفرج عن 500 مليون يورو لمساعدة الأندية المتضررة من توقف المباريات حالياً، على أن تستفيد من هذا المبلغ أندية الدرجتين الأولى والثانية، إضافة الى الأندية نصف المحترفة وأندية الهواة.