الخليفي يعتبر اتهامه بالفساد من القضاء السويسري “دون أساس”
وجه ممثلو الادعاء السويسري اتهامات للقطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي تتعلق بمنح حقوق إعلامية خاصة ببطولات دولية. الخليفي رد قائلا إن هذه الاتهامات “دون أساس”.
اتهم القضاء السويسري أمس الخميس، رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي ناصر الخليفي والامين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالك، في قضية فساد متعلقة بمنح حقوق بث تلفزيوني لمسابقات كروية، اعتبرها القطري “دون أساس”.
وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان ان الشخصين “على علاقة بعملية منح حقوق بث لعدة نسخ من بطولتي كأس العالم وكأس القارات”.
ويتهم القضاء فالك، الرجل الفرنسي القوي سابقا في عهد السويسري جوزيف بلاتر، بـ”قبول الرشى، الفساد المستتر، سوء الادارة الجزائية المشددة وتزوير الوثائق”. فيما اتُهم الخليفي رئيس مجموعة “بي إن سبورت” الإعلامية القطرية ورجل ثالث يعمل في قطاع الحقوق الرياضية لم تتم تسميته، بـ”التحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة”، كما اتهم الرجل الثالث بـ”الرشوة”.
وكان الخليفي وفالك قد خضعا مطلع ديسمبر الماضي لاستجواب من قبل الادعاء الذي وصفها بأنها “جلسات استماع نهائية” في التحقيقات الجنائية التي بدأت في مارس 2017، على خلفية شبهات فساد في منح مجموعة “بي إن سبورت” حقوق البث التلفزيوني لمونديال 2026 و2030.
ويعد الخليفي أحد أبرز الوجوه الرياضية القطرية عالميا. وهو يتبوأ منصب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة “بي إن” الرياضية، كما يرأس نادي باريس سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية منذ العام 2011. يعرف عنه أيضا قربه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتولى أيضا رئاسة اتحاد كرة المضرب في بلاده.
واعتبرت مصادر مقربة من الخليفي ان الاتهامات الموجهة إليه “عبثية”، مشيرة إلى أن الحقوق التلفزيونية موضع التحقيق لا ترتبط سوى بمنطقة الشرق الأوسط ودول المغرب، حيث لا تواجه مجموعة بي إن أي منافسة. لماذا سيعمد ناصر الخليفي إلى إفساد معنيين بالمسألة “في غياب أي منافسين؟”.
وتشكل القضية فصلا في سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ العام 2015، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.