مسيرة ماريو غوتسه تصارع المجهول
كان ماريو غوتسه وجه مونديال البرازيل 2014 بلا منازع، فقد أهدى بلاده اللقب العالمي. لكنه على المستوى الشخصي لم يحقق منذ ذلك الحين، انجازات أخرى. والآن يبحث عن العودة إلى الانجازات، لكن طريقه في دوتموند أصبح صعباً.
كل الدلائل تشير حاليا إلى أن صاحب هدف الفوز في نهائي مونديال 2014 بين ألمانيا والأرجنتين، سيرحل عن نادي دورتموند الألماني عما قريب. فعقد الدولي الألماني مع ناديه سينتهي بنهاية الموسم الحالي، ومن المرجح جدا أن يجد ماريو غوتسه نفسه مجبرا على البحث عن نادٍ ومدرب جديدين يقدران موهبته التي ظهرت لفترة وجيزة للغاية.
قدوم الواعد إيرلينغ هالاند إلى “إيدونا بارك” وقبله يوليان برانت، يشير إلى أن الفترة التي سوف يجلس فيها غوتسه على مقاعد البدلاء في الشطر الثاني من الموسم ستكون أطول عمّا كان عليه الأمر في الأول.
يذكر أن لوسيان فارف مدرب دورتموند اكتفى بإشراك اللاعب لنحو 487 دقيقة، وهو ما يعادل نحو خمس مباريات ونصف فقط تقريبا، منذ انطلاق الموسم.
ولأن مفاوضات التمديد بين الطرفين فشلت، بدأت تظهر شائعات حول رحيل غوتسه عن الدوري الألماني برمته وطرح الدوري الإيطالي بقوة، لكن لا توجد أي مؤشرات تؤكد هذا المنحى.
“البرازيلي الأبيض”
وضعية اللاعب اليوم تشبه بكثير ما عاناه غوتسه في عام 2016 حين كان يلعب في بايرن ميونيخ. فقد نصحه المدرب آنذاك كارلو أنشيلوتي بالبحث عن نادٍ جديد. وبالفعل انتهت مسيرة غوتسه مع البافاري بعد ثلاث سنوات عجاف، غاب فيها سحره، الذي دفع النقاد الألمان إلى تسمية “غوتيسنيو”، في إشارة إلى أداءه الرفيع في موسمي 2011 و2012 حين كان يلعب بقميص دورتموند قبل انتقاله إلى بايرن.
عودته إلى بيته الأول بعد ذلك، بقيت دون انجازات تذكر. ليبقى انجازه الوحيد والكبير هو هدفه في مرمى الأرجنتين، والذي عن طريقه توجت بلاده ألمانيا بطلة للعالم في مونديال البرازيل 2014.
الإصابة كانت من أهم العوامل التي كسرت جناح غوتسه بينما تحدثت تقارير إعلامية عديدة عن معاناة اللاعب من اضطراب في عملية الاستقلاب (الأيض)، يؤثر سلبا على حالته البدنية.
لكن يجب القول أيضا أنه حتى في اللحظات التي يكون فيها غوتسه في أفضل حالاته، لم نشاهد منه الكثير، ما جعل حتى مدرب المانشافت يوآخيم لوف يستبعده من خططه.