أوليفر كان: أحمل “جينات بايرن” وسأعطي للنادي كل ما لدي
منذ مطلع العام يتم تحضير حارس المرمى السابق، أوليفر كان، كخلف لرئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ كارل هاينز رومنيغه. وخلال مؤتمر صحفي لتقديمه كعضو في مجلس الإدارة ومدير مرتقب، تحدث كان عن أهدافه المستقبلية مع النادي.
قال الحارس العملاق السابق أوليفر كان خلال مؤتمر صحفي بداية العام الجديد “ابتداء من اليوم ينطبق علي مبدأ 100 في المائة بايرن ميونيخ”، وذلك أثناء تقديمه كرئيس مستقبلي لنادي بايرن. ويتم تحضير حارس المرمى السابق لنادي بايرن ميونيخ وللمنتخب الألماني منذ الآن كخلف لرئيس مجلس إدارة النادي الحالي كارل هاينز رومنيغه. ومن المتوقع أن يتولى كان المنصب نهاية 2021. وبسؤاله فيما إذا كان سيتغلب على ضغط التوقعات العالية، خلال مؤتمره الصحفي الأول في مهمته الجديدة، أجاب “أعرف هذا”، مشيرا إلى الفترة الطويلة التي أمضاها في النادي، وأضاف “أعرف مستوى التوقعات هنا”.
الهدف: رقم واحد
رئيس شركة أديداس السابق هربيرت هاينر، الذي تم تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلفا لرئيس النادي السابق أولي هونيس كرئيس لنادي بايرن أعلن عن ثلاثة أسباب لاختيار أوليفر كان (50 عاما) خلفا لرومنيغه. فحارس المرمى السابق الذي تألق في السنوات الماضية كمحلل رياضي في القناة الألمانية الثانية (ZDF)، يلبي ثلاثة شروط أساسية: كفاءة عالية في كرة القدم وخبرة اقتصادية ويحمل “جينات بايرن” حسب هاينر.
“هو يعيش ويجسد بايرن ميونيخ أكثر من أي شخص آخر”، يقول هاينر. وكان استقبل ذلك بسعادة وقال: “الحمض النووي للنادي موجود داخلي، وهو موجود باستمرار”. ويقول كان عن هدفه خلال توليه إدارة النادي مستقبلا “في نادي بايرن لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا باحتلال المركز الأول. نريد عرض كرة قدم عالية ومرموقة للمشجعين”.
ألقاب متوالية
خلال مسيرة الكروية حصد أوليفر كان كل الألقاب التي يمكن أن يحصل عليها لاعب مع ناديه. ففي 1994 انتقل من فريق كارلسروه إلى ميونيخ، وظل 14 عاما في صفوف بايرن ميونيخ حارسا للمرمى وفاز مع النادي حتى اعتزاله عام 2008 بكل شيء تقريبا: ثماني مرات لقب بطولة الدوري الألمان (بوندسليغا) وست مرات كأس ألمانيا، وألقاب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي وبطولة ابطال الدوري (تشامبيونسليغ) وتم تتويجه مرتين كأفضل رياضي في ألمانيا، وفاز ثلاث مرات بلقب أحسن حارس مرمى في العالم.
لحظات مريرة
ومع المنتخب الألماني تُوج كان كوصيف لبطل العالم في مونديال عام 2002 الذي أقيم في اليابان وكوريا الجنوبية، وتقديرا لأدائه القوي في البطولة انتُخب كأفضل لاعب في المونديال. وقد ارتكب كان خطأ قاتلا في النهائي ضد البرازيل، ما أدى إلى هزيمة ألمانيا وحرمانها من اللقب، وهو ما سبب حزنا كبيرا لحارس المرمى العملاق، وصورته جالسا حزينا مسندا ظهره على قائم المرمى بعد انتهاء المباراة وتبدد حلم البطولة انتشرت حول العالم.
وإحدى اللحظات المريرة عايشها حارس بايرن في نهائي بطولة كاس ابطال الدوري عام 1999 ضد مانشيستر يونايتد، حيث في الدقائق الأخيرة من المباراة فقد بايرن ميونيخ أمل الفوز باللقب. وسنتين بعدها تجاوز كان “صدمة برشلونة” على طريقته، إذ فاز بايرن ميونيخ في نهاية دوري الأبطال ضد فريق بالينسيا الاسباني بعد تصدي كان لثلاث ضربات جزاء.
وفي تلك الفترة كان حارس مرمى بايرن يُعتبر أفضل حارس مرمى في العالم بردود فعل قوية على خط المرمى وسيطرته على منطقة الجزاء. وأشادت وسائل الإعلام به وأطلقت عليه لقب “الملك كان” و “العملاق”. فحارس المرمى ذو العضلات كان هو القائد في منطقة الجزاء، وكان يوجه خط الدفاع ويبث الفزع بحضوره الجسدي القوي في نفوس مهاجمي فريق الخصم.
وأحيانا كان حارس المرمى البافاري ينفعل بشكل كبير جدا، مثلما حصل في مباراة بايرن ميونيخ مع بوروسيا دورتموند عام 1999 حين اندفع باتجاه مهاجمي دورتموند شتيفان شابويزات وهايكو هيرليش، وقبض على رقبة الأخير مكشرا عن أسنانه لكنه لم يعضه. ويبتسم أوليفر كان اليوم خلال تقديمه كمدير تنفيذي مرتقب لبايرن ويقول بأن زمن “البركان” أي الانفعال الشديد قد ولىّ.