وكالات
قال محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي المصري، إن رحيله عن منصبه جاء بعد 5 أعوام كاملة، ولم يكن بسبب خلاف مع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق.
وأوضح صالح، أمس الخميس، في تصريحات عبر برنامج “الهدف”، المذاع على قناة “أون تايم سبورتس 2″، إنه كان دائم النقاش مع كولر، حيث لم يكن مقتنعا بالبرنامج التدريبي للأخير.
وتابع: “كولر يتعامل بالعقلية الأوروبية، حيث يثق المدرب في احترافية اللاعبين هناك، وهو أمر يختلف في الدوري المصري.. اللاعب المصري مختلف، فالحصول على إجازة يعني تناول الطعام والسهر لأوقات متأخرة، بدلا من إراحة الجهاز العصبي بسبب توالي المباريات”.
وأضاف أن موعد زواج أي لاعب يعود للمدير الفني، ويجب ألا يكون في منتصف الموسم، مثلما حدث مع مروان عطية ومحمد هاني ومحمد مجدي “أفشة”، لاعبي الفريق.
وعن هزيمة الأهلي بركلات الترجيح أمام باتشوكا المكسيكي، في نصف نهائي كأس الإنتر كونتيننتال، قال صالح: “كان يجب ألا يسدد كهربا ضربة الترجيح.. كما أن تبديل وسام أبو علي كان مغامرة غير محسوبة”.
وحول مدى حاجة الأهلي لمهاجم جديد، أجاب: “لا بد أن يتعاقد الأهلي مع مهاجم أفضل من وسام أبو علي، ويجب تغيير أفكار الجهاز الفني”.
وواصل: “فعندما تضم لاعبا أجنبيا، يجب أن يشارك مع الفريق، لا أن يجلس على مقاعد البدلاء.. هذا خطأ فادح، خاصة أن هذه التعاقدات تكلف النادي مبالغ ضخمة”.
تذبذب كولر
وأوضح أنه اختار التعاقد مع المغربي رضا سليم، والجنوب إفريقي بيرسي تاو، حين كان رئيسا للجنة التخطيط، معتبرا أن الثنائي أثبت جدارته باللعب للأهلي.
وأكد أن كولر كان “على قناعة تامة” برضا سليم، لكنه لم يمنحه الفرصة بعد ذلك، مضيفا: “كولر متذبذب في اتخاذ القرارات، فأحيانا يعطي الضوء الأخضر لضم لاعب، ثم يطلب رحيله”.
وأردف: “كولر رشح أنتوني موديست وتمسك بضمه، ولجنة التخطيط لم تكن على دراية بهذه الصفقة، ولم ترشح اللاعب، كما أن المدرب كان متمسكا ببقاء موديست.. لكن الإدارة رفضت الأمر”.
وتابع صالح: “كولر كان مقتنعا أيضا بالتعاقد مع يوسف أيمن، لكنه لا يشركه في المباريات”.
وأضاف أنه عمل كمدير فني على مدار 30 عاما، وبالتالي من حقه أن يناقش أي مدرب في تفاصيل عمله، وهو ما حدث مع بيتسو موسيماني ورينيه فايلر ومارسيل كولر.
واستكمل مدرب الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق: “الأهلي أكبر من مستوى المدربين الأفارقة، وهذه نقطة خلافي مع موسيماني.. وفايلر كان يملك أفكارا جيدة، ومعدا بدنيا رائعا، وجيلا مميزا، وهذه أسباب انطلاقته القوية، لكنه دفع ثمن ارتباطه بأسرته”.