خرج نايف أكرد بتصريحات مثيرة تهم مسيرته الكروية ووصوله إلى أعلى مستوى، باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكشف أكرد أن بدايته الكروية كانت في مركز لاعب وسط ميدان، قبل أن يحوله المدير السابق لأكاديمية محمد السادس، ناصر لاركيت، إلى لاعب مدافع.
وأكد أكرد أنه مر بظروف صعبة خاصة في أكاديمية محمد السادس، إذ لم يكن الجميع يعتقد أنه سيصل إلى هذا المستوى.
وزاد موضحا:”الوحيد الذي وثق بي هو لاركيت مع نهاية كل موسم كروي بالأكاديمية، كان الوحيد الذي يصر على استمراري، عكس المدربين الآخرين الذين كانوا يكررون أسطوانة أنني ضعيف البنية أو قصير القامة وزد على ذلك.”
وتابع:”الشخص الثاني بعد لاركيت كان وليد الركراكي، الذي وثق بي وأنا في سن 17 سنة، بالتوقيع لي مع الفتح واللعب بالفريق الأول.”
وأوضح أكرد أن الأكاديمية غيرت من حياته، خاصة الجانب التأديبي والانضباط، قائلا:” تجربة الأكاديمية كانت قاصحة، الاستيقاظ في السادسة صباحا والنوم المبكر ونظام غذائي صارم وأنا في سن لم يتعد 12 ربيعا.”
وزاد:”حاليا أجني ثمار ما تعلمته في أكاديمية محمد السادس، الانضباط واتباع نظام غذائي صارم، وهو ما كان يكرره لاركيت حينما كان يقول لنا أربعة منكم فقط من سيلعب في أعلى مستوى.”
وأقر أكرد أنه لم يفكر يوما في اللعب للرجاء والوداد، لسبب بسيط هو أنه كان يبحث عن فريق يتعلم منه، ولا يعيش فيه ضغطا منذ البداية.
وزاد:”في سني فكرت جيدا أن المشوار الكروي الجيد هو اللعب في فريق تتعلم فيه، لأنه في الرجاء أو الوداد لو أخطأت ولم تتعلم، ستنهزم بسرعة وتستسلم أمام الضغط.”
وتابع:” الفتح كانت فرقة نقية بزاف وعندها جمهور عكس ما يعتقده الجميع. والضغط في الفتح أن اللاعب يتوفر على كل شيء، مما يفرض على اللاعب الاجتهاد أكثر في التدريبات والمباريات الرسمية.”
ونوه أكرد بالمدرب طارق السكتيوي الذي وثق فيه في سن صغيرة، إذ منحه شارة القيادة في فريق الفتيان عكس مدرب سابق كان يتجاهله.
وأرجع أكرد نجاحه إلى ما أسماه” القوة الذهنية” التي ساهمت في تطوره الرياضي.
وتحدث أكرد عن تجربته الاحترافية الأولى، مؤكدا أن الركراكي نصحه باختيار ديجون الفرنسي رغم الأجر المادي الضعيف.
وزاد موضحا:”لكن للأمانة عانيت مع ديجون، ثلاثة مدربين لم يثقو بي، وقالو لي بالحرف عليك أن تجتهد أكثر ولما أصل إلى مرحلة الإقناع يتم إقالة ذلك المدرب.”
وأضاف:”اللغة وفؤاد شفيق ساهما بشكل كبير في نجاحي مع ديجون وفي تحدي الصعاب التي واجهتني.”
وشرح أكرد بالتفصيل خلال حديثه في برنامج بوخريص تولك، عن قصة فشل انتقاله إلى نادي فالنسيا الإسباني.
وقال موضحا:”اتفقت مع فالنسيا الإسباني لكن قبل أيام من الرحيل لتوقيع العقد، اتصل بي القائمون على الصفقة، ليؤكدو إلغائها بسبب رحيلهم عن الفريق الإسباني.”
وتابع بعدها سأوقع للفتح وسألعب لفريق الأمل مباراة كبيرة، ويقول لي بالحرف الركراكي:”شاهدتك في الشوط الأول وعليك الالتحاق بالفريق الأول، لكن بعدها في الشوط الثاني من مباراة الأمل، سأصاب على مستوى اليد وأجري بعدها عملية جراحية. وهو ما يفسر وضعي للضمادة في عدد من المباريات.”
وزاد:”لم تكن فترة سهلة لكن قوتي الذهنية ساعدتني دون نسيان فضل الركراكي، إذ كان إصراري هو اللعب في أوربا وتحقق ذلك.”
ونوه أكرد بمسؤول الفتح السابق، محمد الزغاري، الذي رفض انتقاله إلى تركيا مقابل عرض مالي مغر.
وزاد:”رفضوا العرض التركي لكن في المقابل وفي 3 أيام تمت عملية انتقالي إلى فريق ديجون الفرنسي.”
وختم كلامه قائلا:” الطريق صعيبة ولكن النجاح هي حلاوتو.”