طه بنغوزيل يكشف عن علاقته بحارس برشلونة تير شتيغن
تحدث حارس المنتخب المغربي طه بنغوزيل عن العديد من الأمور المهمة التي تميز مساره الكروي.
الحارس الشاب في حوار حصري مع FIFA: “كنت مستعداً لهذه الركلات”، مضيفاً “ارتقى بي مدرب حراس المرمى (نادر المياغري) إلى أفضل حالة مزاجية، وكنت واثقاً من أننا سنفوز. كما أن تجاربي السابقة، لا سيما في كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، ساعدتني كثيراً”.
وإذا استطاع طه بنغوزيل أن يثبت جدارته خلال الركلات الترجيحية، فذلك أولاً لأن المغرب، على الرغم من سيطرته بشكل عام على إيقاع اللقاء، لم ينجح في تعديل الكفّة سوى في الوقت بدل الضائع. قال حارس المرمى بهذا الخصوص: “كانت المباراة صعبة للغاية، ولكن بفضل نصيحة طاقمنا، تمكنا من المضي قدماً وتقديم مباراة رائعة. الحمد لله، تأهلنا”.
وشهدت ركلات الترجيح، التي دائماً ما تكون مثيرة للأعصاب، منعطفاً حاسماً عندما أرسل الإيراني حسام نفري تسديدته فوق العارضة. ورغم هذه الميزة الثمينة، سعى طه بنغوزيل إلى وضع حدّ لسلسة الركلات مبكراً. وعندما واجه كسرى طاهري، اختار الحارس المغربي بشكل مفاجئ أن يتحرك إلى يساره ويترك فراغاً واسعاً على يمينه، وهو ما أربك خصمه الذي سدد الكرة نحوه مباشرة.
علّق قائلاً: “إنها تقنيتي، أفعل ذلك دائمًا، لقد فعلت ذلك أيضًا في كأس إفريقيا!”، يبتسم حارس المرمى، الذي يستعد جيدًا دائمًا لركلات الترجيح، قبل أن يضيف: “هدفي هو إزعاج خصمي”.
لسوء الحظ بالنسبة لطه بنغوزيل، لم يتم احتساب التصدي له لأنه انطلق مبكرًا من خط مرماه. ورغم أن حكام الفيديو فرضوا إعادة ركلة الترجيح، إلا أنه أظهر مرة أخرى رباطة جأشه. تحول إلى اليمين هذه المرة، ونجح في صد ركلة كسرى الطاهري للمرة الثانية ليطلق العنان لاحتفاليته الشهيرة. وبعد ذلك، أنهى فؤاد الزهواني سلسلة الركلات بمنح التأهل لأشبال الأطلس.
وفي أول ربع نهائي في تاريخه في كأس العالم تحت 17 سنة، سيتمكن وصيف بطل أفريقيا من الاعتماد على حارس مرمى يتمتع بثقة كاملة ضد مالي ليقدم عرضاً إفريقياً خالصاً. الرجل الذي يقف بين الخشبات الثلاث منذ أن كان في الخامسة من عمره يستمد إلهامه من قدوته: الألماني مارك أندريه تير شتيجن. يقول الشاب المغربي: “أنا أحبه كثيرًا، ومعجب بردود فعله السريعة، وأسلوبه في ركل الكرة، والكثير من الأشياء الأخرى”.
قبل بضعة أشهر، حصل طه بنغوزيل أيضًا على تشجيع كبير من ياسين بونو، حارس المرمى الأساسي لمنتخب الكبار. يقول حارس المرمى، معبراً بشكل خاص عن إعجابه بأخيه الأكبر: “لقد أعطاني الكثير من النصائح قبل كأس أفريقيا”.
وكانت بطولة كأس أفريقيا تحت 17 سنة أيضاً فرصة لبنغوزيل ليصنع اسماً لنفسه في بلاده. حيث تألق هذا الشاب، الذي تلقى تكوينه وصقل موهبته خالصة في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المرموقة، على غرار العديد من المواهب المغربية قبله، في نصف النهائي خلال ركلات الترجيح، حيث نجح في صدّ ثلاث ركلات. وكان ذلك على وجه التحديد ضد مالي، الخصم الذي سيواجهه يوم السبت.
يتذكر حارس مرمى أشبال الأطلس قائلاً: “لم يكن نصف النهائي سهلاً”، مضيفاً “المنتخب المالي كان قويا للغاية، لكن عندما تكون في حالة جيدة، يمكنك التغلب على أي فريق. حتى ذلك الحين، كانت أهم مباراة لعبتها. عند عودتي إلى المغرب، بعد ركلات الترجيح، تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية من عائلتي وأصدقائي”.
من الواضح أن الأنظار كلها ستكون موجهة في المغرب إلى أداء الشباب المغاربة يوم السبت، كما يأمل الكثيرون أن يلعب طه بنغوزيل، مرة أخرى، دوراً حاسماً..