الأسودمحترفون

صاحب وثائقي “الحالمون” يكشف لـ”سيت أنفو سبور” كواليس ملحمة مونديال قطر

أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالوثائقي الذي بثته قناة الرياضية، أمس الخميس، تحت عنوان “الحالمون” والذي يستعرض مسار المنتخب الوطني المغربي في المونديال الأخير الذي نظم في دولة قطر.

موقع “سيت أنفو” ينقلكم في حوار مع صاحب فكرة “الحالمون”، الصحفي سفيان راشيدي، الذي كشف في حديثه مع الموقع عن الكواليس التي همت إعداد الوثائقي، والمدة التي استغرقها وأهم اللحظات التي طبعت إنجاز “الحالمون”.

– كيف جاءتك فكرة تصوير وثائقي حول مشوار المنتخب المغربي بقطر؟

فكرة وثائقي “الحالمون” جاءت بمجرد عودتي من تغطية نهائيات كأس العالم بدولة قطر رفقة زميلي هشام فرج، حيث وضعت المقترح فوق طاولة المسؤولين، لكن الالتزامات والضغط الكبير التي كانت تعيشه القناة في تلك الفترة على مستوى الانتاج والذي كان يهم تغطية منافسات كأس العالم للأندية، أجل موعد انطلاق التصوير.

بعد انتهاء مسابقة كأس العالم للأندية، كان التوجه العام داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، هو الانفتاح على توثيق الحدث التاريخ الذي شهدته كرة القدم المغربية في مونديال قطر رفقة المنتخب المغربي والمشهد الختامي لاستقبال الملك محمد السادس للمجموعة، وبالتالي عمدنا على توثيق هذا الحدث بما يتناسب وقيمة ما تحقق في قطر ببلوغ المنتخب الوطني لدور النصف النهائي.

-كم المدة التي استغرقها هذا العمل لإنجازه؟

المدة التي استغرقها انجاز البرنامج ما يقارب الأربعة الأشهر وهو ليس بالوقت الكبير الذي تتطلبه عادة البرامج الوثائقية، لكن كنا ملزمين بإخراج هذا العمل في هذا التوقيت، الأمر لذي دفعنا إلى توزيع المهام فيما بيننا كصحفيين وتقنيين، وتغطيتنا للمونديال ساعدتنا وسهلة مأموريتنا في إنجازه، حيث كنا على إحاطة بجميع الجوانب المتعلقة بالمشاركة المغربية في كأس العالم.

– هل صادفتم مشاكل أثناء إنجاز هذا الوثائقي؟

لم تكن هناك مشاكل، لكن كانت  هناك أمور متعلقة بالتزامات بعض اللاعبين التي منعتنا من إجراء حصص تصويرية معهم، لكن تمكنا من محاورة ما يقارب عشرين لاعبا في صفوف المنتخب الوطني، بالإضافة إلى الطاقم التقني والطبي.

كان هناك تنسيق كبير بيني شخصيا وبين وليد الركراكي، حيث أحطنا الناخب الوطني بعديد من المعطيات وتوصلنا بمجموعة من الصور من الخلية الإعلامية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكخلاصة يمكن القول أن التنسيق والتواصل كان جيدا مع المحيطين بالمنتخب الوطني المغربي منذ أول يوم من التصوير إلى غاية يوم العرض.

– ماهي اللحظات التي أثرت فيك أثناء إعداد هذا العمل وستبقى راسخة في ذهنك؟

كنت معد ومقدم ومنتج لبرنامج “أسود” لما يقارب العشرة سنوات، وبالتالي كانت لدي علاقة استثنائية مع مجموعة من لاعبين على غرار سفيان أمرابط ورومان سايس ونايف أكرد وعز الدين أوناحي ومجموعة من الأشخاص الذين يشتغلون ضمن الطاقم التقني للأسود، جعلتني أكتشف العديد من الأمور وسيكتشف الجمهور أيضا من خلال البرنامج الوثائقي، شخصية عدد كبير من لاعبين، لأن خلال تصوير البرنامج كانت هناك عفوية استثنائية في تفاعلنا مع لاعبين وطاقم تقني للفريق الوطني طيلة فترة الإنجاز.

– ماهي الخطوط العريضة التي سيتطرق لها الوثائقي في الحلقات المقبلة؟

الحلقة الأولى تم تخصيصها لمرحلة ما قبل قدوم المدرب وليد الركراكي ونهاية حقبة وحيد خاليلوزيتش، وما رافق تعيين الركراكي والخطاب الذي وجهه في أول لقاء مع اللاعبين، أما الحلقة الثانية كانت مخصصة لمباريات الدور الأول والتأهل التاريخي للدور الثاني من المونديال والتي ستشهد سرد لمجموعة من الحقائق والأحدث التي طبعت هذا التأهل والتي سيكتشفها الجمهور المغربي لأول مرة.

الحلقة الثالثة من برنامج “الحالمون”، خصصها طاقم البرنامج لمباراة إسبانيا وما رافق هذه المواجهة التي تأهل من خلالها الأسود إلى دور ربع النهائي ودور العائلة فيما تحقق في دولة قطر.

الحلقة الرابعة من البرنامج ستكون التاريخ، حيث خصصت لتكريم أمهات لاعبي المنتخب الوطني، بالإضافة إلى الأحداث التي همت مواجهة المنتخب البرتغالي، ولماذا انهزمنا أمام فرنسا وماذا حدث أمام كرواتيا، فضلا عن الاستقبال التاريخي الشعبي والملكي في الرباط، مع الحديث عن دور أكاديمية محمد السادس في هذا الإنجاز.

الحلقة الرابعة ستكون للتاريخ، سواء هي أو الثالثة.. عندما كنت أوضب الحلقات لم أشعر بنفسي وأنا أبكي بالرغم من أنني عشت رفقة “أسود الأطلس” مغامرة المونديال من عين المكان، كان إعداد الوثائقي صعب التفاعل معه منذ البداية إلى النهاية، أشياء جميلة تم توثيقها، وأدعوكم إلى متابعتها.

– أخيرا كيف تلقيت تفاعل المغاربة الجميل مع برنامج الحالمون؟ 

الجمهور المغربي ليس غريبا، جمهور ذواق، لقد توصلنا وشهدنا العديد من التعليقات والرسائل التي تثلج الصدر وتبعث السرور. فالهدف كان تقديم منتوج من المستوى العالي جدا ووضعنا بعض المهارات التي اكتسبناها من خلال تجربتنا المتواضعة في الميدان والتي تقارب 17 سنة، لتقديم منتوج يليق بالمتتبع للرياضة الوطنية.


الوداد يجد بديلا للجزائري زكرياء الدراوي



whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى