يشغل اسم المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني مستقبلا، حيزا من مهما من تفكير واهتمام المغاربة، يترقبون وينتظرون ليتعرفوا على من سيخلف الفرنسي هيرفي رونار، الذي سيدخل التحديات المقبلة ويدفع بالأسود للقيام بمحاولة أخرى أملا في أن تأتي بجديد يخالف النكبات وخيبات الأمل التي اعتادها الجمهور في السنين الأخيرة.
رونار قرر فك ارتباطه مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لينتهي مشواره مع المنتخب المغربي الذي دام ثلاث سنوات، بدأت بأحلام استحضرت، وأهداف سطرت، إحداها تحققت وأخرى أبت أن تُجسد للمغاربة، الآمال التي بنيت بعد بلوغ ربع نهائي أمم إفريقيا 2017 والتأهل لنهائيات كأس العالم 2018، اندثرت وحل مكانها اليأس والإحباط، بعد الإقصاء الذي تكبده النخبة من أمم إفريقيا بمصر، ما ترتب عنه طلاق بين رونار والجامعة الملكية للعبة.
منذ انتشار خبر رحيل رونار عن المنتخب المغربي، بدأ التفكير في من سيشغل منصبه، من سيحل مكانه ويتولى الدفة بعده، أسماء عديدة طرحت من قبل المهتمين إلا أن خمسة مدربين فقط هم من أجمعت عليهم الصحافة الوطنية والعالمية كونهم المرشحين لخلافة رونار.
1- لوران بلان
يعد الفرنسي، لوران بلان، من أشهر الأسماء في أوروبا، سواء كلاعب عندما صال وجال عدد من الأندية القارية الكبيرة، أو كمدرب أيضا، بدايته كانت سنة 2007 عندما تم تعيينه كمدرب لنادي بوردو، في موسمه الأول استطاع أن يقود الفريق لاحتلال المركز الثاني في الدوري الفرنسي بفارق نقطتين على البطل نادي ليون الفرنسي، نتيجة لذلك اختير كأفضل مدرب عن ذلك الموسم، في موسمه الثاني حقق النجاح من بابه الواسع بتحقيقه لثلاث بطولات محلية (كأس الأبطال الفرنسية، كأس الدوري الفرنسي والليغ1) متفوقا على نادي مرسيليا بفارق ثلاث نقاط.
عين بعد ذلك مدربا للمنتخب الفرنسي بعد خروج فرنسا من الدور الأول لكأس العالم 2010 وقاد الديوك في يورو2012، وفي بداية موسم 2012/2013 تولى تدريب نادي أولمبيك مارسيليا، وفي عام 2013/2014 عين لتدريب نادى باريس سان جيرمان خلفا للإيطالي كارلو أنشليتو.
2- ميلوفان رافيتش
يعد المدرب الصربي ميلوفان رافيتش من بين المرشحين لتعويض رحيل الفرنسي هيرفي رونار، انطلقت مسيرته كمدرب سنة 1989 تعاقب على عدد من الأندية الصربية قبل أن يرحل إلى الصين سنة 2000 ويعمل كمساعد مدرب في بنادي بكين جوان، ليعود سنة 2003 إلى صيربيا ويقود نادي ستاد بلجراد وينتقل بعدها بسنة فقط، إلى الخليج ليعمل مساعد مدرب في نادي السد القطري.
عاد ميلوفان إلى صربيا وقاد نادي فويفودينا للتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي، أثار اهتمام الاتحاد الغاني لكرة القدم، ليتم جلبه وتعيينه كمدرب للنجوم السوداء سنة 2008، في إفريقيا بزغ اسم المدرب كثيرا عندما قاد منتخبه للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، بلوغ دور الربع النهائي من المنافسة بعدما كان قريبا من التأهل إلى نصف النهائي لولا ركلات الترجيح التي أعطت بطاقة العبور للأوروغواي.
عاد إلى الخليج وتولى تدريب نادي الأهلي السعودي نهاية سنة 2010، تم التحق بالمنتخب القطري قبل أن يعود لغانا كمستشار فني للاتحاد، عاد للتدريب من بوابة نادي رودار فيلينج السلوفيني تم درب المنتخب الجزائري سنة 2016 وسرعان ما غادره ليصبح مدربا للمنتخب التايلاندي سنة 2017.
3- الحسين عموتة
لا يختلف اثنان على أن الحسين عموتة يعد من أبرز وأنجح الأطر المغربية، حقق ألقابا وإنجازات مع جل الأندية التي أشرف على تدريبها، بدايته كانت مع نادي الاتحاد الزموري للخميسات، احتل معه وصافة الدوري المغربي موسم 2007-2008، انضم بعدها لنادي الفتح الرباطي فاز معه بلقبي كأس العرش والكونفدرالية الإفريقية سنة 2010، والسوبر الإفريقي سنة 2011.
غادر إلى قطر سنة 2010 ليكون مديرا تقنيا لنادي السد القطري، وبعد سنة بات مدربا للفريق، حاز معه سنة 2013 على لقب الدوري كما بلغ نهائي كأس أمير قطر في ذات السنة.
عاد سنة 2017 إلى دوري المغربي من بوابة الوداد الرياضي، ليحرز معه لقبي الدوري المحلي، ودوري أبطال إفريقيا، ليصبح المدرب المغربي الوحيد الذي قاد فريق وطني للتويج باللقب القاري.
4- وحيد خليلهودزيتش
يمتلك المدرب البوسني وحيد خليلهودزيتش، سيرة قوية وغنية بالألقاب، ويعد الأقرب لتولي تدريب المنتخب المغربي خلفا لرونار، بدأ التدريب سنة 1990 مع أحد الأندية البوسنية، بعدها بثلاث سنوات خاض تجربة مع فريق بوفيس أوس الفرنسي، ليبزغ نجمه بعدها مع نادي الرجاء الرياضي، الذي انضم إليه سنة 1997، إذ حقق معه دوري أبطال إفريقيا والدوري المغربي، ليعود إلى فرنسا ويبدأ مغامرة جديدة مع نادي ليل سنة 1998، الذي أعاده إلى الدرجة الأولى من الليغ 1 والتأهل بعدها بسنة إلى دوري أبطال أوروبا.
غادر ليل ووقع لنادي رين سنة 2002، تم الانضمام إلى باريس سان جيرمان سنة 2003، فاز معه بكأس فرنسا التي تعد الأولى آنذاك في تاريخ الفريق الباريسي، تم خاض تجربة في الدوري التركي مع نادي طرابازون سبور، ليعود بعدها إلى إفريقيا سنة 2008، كمدرب لمنتخب ساحل العاج، تأهل معه لنهائيات أمم إفريقيا، وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إلا أن الخسارة أمام الجزائر في أمم إفريقيا والإقصاء من دور ربع النهائي تسبب في إقالته.
وقع لنادي دينامو زغرب، سنة 2010، ونجح خلال تلك الفترة في كسب حب جماهير الفريق، بجعله الأخير يلعب بأسلوب هجومي جميل وتحقيق نتائج جيدة مكنه من التأهل إلى الدوري الأوروبي، ليغادر بعدها الفريق سنة 2011 ويتولى تدريب المنتخب الجزائري الذي نجح معه وأعاده إلى الواجهة، ولكن الأبرز كان سنة 2014 بقيادته للخضر في كأس العالم البرازيل والعبور إلى دور الثمن في إنجاز تاريخي، التقى المنتخب الجزائري ببطل النسخة ذاتها ألمانيا وخسر أمام بهدف دون في مباراة شهدت ندية كبيرة من الجزائر.
عاد سنة 2014 إلى ترابازوس سبور التركي قضى معه موسم واحد فقط، ليشرف بعدها على تدريب المنتخب الياباني الذي خاض معه منافستي كأس آسيا للأمم، وكأس العالم روسيا الأخيرة، ليعود بعدها إلى فرنسا ويتولى تدريب نادي نانت الفرنسي الذي مازال مستمرا مع لحد اللحظة.
5- برونو جينيسيو
هو أحد المرشحين لتدريب المنتخب المغربي بعد مواطنه هيرفي رونار، انطلق مسيرته التدريبية سنة 1999 مع نادي فيلفرينش، قاده موسمين تم انضم لفريق بيساتسون، بعد ذلك الإشراف على تدريب الفريق الرديف لنادي أولمبيك مارسيليا سنة 2009، تم توليه مهمة تدريب أولمبيك ليون الفرنسي بداية من سنة 2015، نجح مع في بلوغ الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا تقديم أداء ملفت في الدوري الفرنسي، بيد تراجع مستوى الفريق جعل برونو يرفض تجديد عقده الذي انتهى مع نهاية الموسم الماضي.