مذكرات ساحل العاج.. جولة في أشهر أسواق سان بيدرو وترقب لوضع حكيم زياش
السبت 27 يناير، ركود، ترقب، تفكّر، وأمل في تحقق المراد، يوم مرّ على غرار الأيام الأخيرة الماضية، تداريب مستمرة للمنتخب الوطني المغربي، تأهبا للمباراة المقبلة أمام جنوب إفريقيا، التي تشعل فتيل الحذر، خشية من المفاجأة.
صباح بسيط كان ذلك الذي مرّ في سان بيدرو، حرارة مرتفعة ورطوبة عالية تضيق التنفس، حياة باتت معتادة في المدينة الساحلية التي أصبحت تتنفس المغرب، بقمصان موزعة على الساكنة، ويرتدونها بسعادة كبيرة، معززين الأواصر التي أحدثتها كأس أمم إفريقيا، سواء من تعامل طيب بين الطرفين، او عند تمكين المنتخب المغربي، نظيره الإيفواري، من بطاقة العبور إلى دور ثمن نهائي المنافسة.
كانت زيارة لأحد أسواق المدينة، ترحيب حارّ من الإفواريين فور رصدهم للمغاربة، تغن واحتفالات بالضيوف الذين باتت قيمتهم أعظم، بعد تأهل منتخب بلادهم، بفضل المغرب الذي فاز على زامبيا، محاولين التقرب أكثر والإعراب عن سعادتهم بالعلاقة التاريخية التي باتت تربطهم بالقادمين من المملكة، أحد أعظم وأعرق البلدان.
ترقب لتداريب المنتخب المغربي، التي مرت بدون حضور وسائل الإعلام، بحث عن إجابة سؤال المغاربة قاطبة، حول جاهزية النجم، حكيم زياش، وإمكانية مشاركته في المباراة المقبلة أمام جنوب إفريقيا، في ثمن نهائي “كان” ساحل العاج.
الحصة التدريبية مرت مساء، والجواب كان غياب حكيم زياش عن المران، وبالتالي تقلص حظوظ لحاقه بالمباراة، ما يجعل غيابه منتظرا ومنطقيا، في ظل استمرار الغياب، وحاجة اللاعب إلى الراحة، ومهلة كافية لإتمام حصص العلاج الطبيعي التي يخضع لها.
انقضى اليوم، وخفتت الشمس إلى أن غابت، دون أن تأخذ معها الحرارة العالية، التي تبقى حاضرة آبية الانصياع لتعاقب الليل والنهار، مظهرة للمغاربة حجم النعمة التي ينعمون بها في بلدهم، عبر طقس معتدل ومتماشٍ مع الفصول المتعاقبة.