البطولة

بعدما كان قريبا من الرجاء.. بن طيب يكشف أسرار مسيرته وحلمه برفع كأس العالم

كشف هداف الدوري الفرنسي الثاني، توفيق بن طيب العديد من الأسرار التي همت نجاحه الكروي من لاعب أبهر في الأحباء إلى مهاجم محترف ترغب أندية محلية وفرنسية في انتدابه.

وأقر بن طيب في حديث مع موقع أونز مونديال الفرنسي، أن الاجتهاد والمثابرة هما من أوصلاه إلى هذه المكانة.


وتابع موضحا:” بدأتُ لعب كرة القدم في شوارع الدار البيضاء. كان أحد كشّافي أكاديمية محمد السادس يسكن بالقرب من منزلنا. وذات يوم مرّ في شارعنا بينما كنت ألعب، فقال للناس: “هذا الصغير لديه شيء مميز”. كنت ألعب مهاجمًا في تلك الفترة، وكنت أحب تسجيل الأهداف (يبتسم). تحدّث إليّ وقال لي: “هناك نادٍ صغير في الدار البيضاء تتابعه أكاديمية محمد السادس، تعال لإجراء اختبارات، وإذا تطوّرت بشكل جيد ستلتحق بالأكاديمية الكبيرة في الرباط”. “

وواصل:”فعلت ما قاله لي، وبقيت في ذلك النادي لمدة عامين ونصف. كنا نتدرّب يوم الأربعاء بعد الظهر والسبت، ونخوض المباريات يوم الأحد.”

ولعب بن طيب لسنوات في أكاديمية محمد السادس، حيث تلقى تكوينا أكاديميا بوأه مكانة رسمية في الفئات السنية للمنتخبات الوطنية.

وكان من الطبيعي ألا يمر تألق بن طيب الملقب بفوفانا مرور الكرام عن كشافي كبار الأندية الفرنسية، لتبدأ الحكاية مع فريق روديز.

وعن هذا الأمر يقول بن طيب:””عندما وصلت إلى فرنسا، تغيّر كل شيء بالنسبة لي، كانت حياة جديدة ومناخًا جديدًا. كانت تلك أول مرة أبتعد فيها عن المغرب، لذلك كان الأمر اكتشافًا حقيقيًا. لكن منذ الأيام الأولى، تذكّرتُ كل قصتي، كل تضحياتي، وكل مسيرتي. رأيت حياتي تمرّ أمام عيني، وكنت أعرف لماذا أنا هنا، ولماذا بدأت كل هذا. كنت أشعر أنني في مهمة. أردت أن أعيش هذه اللحظة، وكان عليّ أن أفعل كل شيء لأبقى. لأنني كنت أعلم أنني هنا على سبيل الإعارة، أي بشكل مؤقت. عندما تكون مُعارًا، يكون الأمر صعبًا، لست متأكدًا من البقاء. إن لم تكن جيدًا، فلن تلعب وستعود إلى المغرب.”

بعد مشوار روديز، كان حتميا أن بوطيب من جديد في فرنسا، لكن قبل ذلك توصل بعرض مغر ليلعب في الإمارات العربية المتحدة، لكن محيطه، عبر أخاه الأكبر كريم، دفع “فوفانا” إلىة اختيار المشروع الرياضي بدل المشروع المالي.

لم يكن عرض تروا الوحيد على طاولة بن طيب، بل حتى الرجاء عمل جاهدا عبر رئيسه جواد زيات لإقناع اتحاد تواركة بتسريح المهاجم الهداف، لكن دون جدوى ليتم اختيار عرض تروا، الذي تبين بعد ثلاثة أشهر أنه اختيار ناجح.

وفي هذا الصدد يقول بن طيب:”في هذا الصيف، التحقت بنادي تروا. الهدف هو الصعود إلى الدوري الفرنسي الممتاز وأن أنهي الموسم كأفضل هدّاف في البطولة. حتى الآن نحن في الطريق الصحيح، وآمل أن يستمر الأمر كذلك. أودّ أن أنهي الموسم كأفضل هداف، ولكن لأكون صريحًا معك، أنا لا أضع ضغطًا على نفسي. ألعب كل مباراة كما لو كانت الأخيرة، كما لو كانت نهائيًا. أسعى لتقديم أفضل ما لديّ، ولتحقيق أرقام جيّدة. وحتى الآن، تسير الأمور بشكل جيد.”

ارتفعت أسقف أحلام بن طيب، فلأول مرة نرى لاعبا مغربيا يكشف في حوار صحافي عن رغبته في التتويج بكأس العالم وعن هذا الأمر وأمور أخرى يقول الهداف:” أحبّ دروغبا وإيتو، هؤلاء اللاعبون القادمون من إفريقيا والذين يعرفون جيدًا ما يريدون. أحب مشاهدة هذا النوع من اللاعبين. قبل المباريات، أشاهد فيديوهاتهم. حلمي في كرة القدم هو اللعب مع المنتخب الوطني. هذا هو حلمي الأكبر. والأهم من ذلك، الفوز بلقب مع المنتخب، كأس إفريقيا، كأس العالم، أي شيء. خارج كرة القدم، أحلم بأن أجعل عائلتي كلّها في أمان، وأن لا ينقص أقربائي أي شيء.”



المغرب يواجه الإمارات في نصف نهائي كأس العرب في هذا الموعد والتوقيت




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى