البطولة

لاعب تنس فرنسي شهير ينصح المغربي أشرف حكيمي

قدم لاعب تنس فرنسي شهير نصائح من ذهب للدولي المغربي في صفوف باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا.

ويرى بيير غوتيي الذي اعتزل التنس وتحول إلى مدرب ذهني، أن على حكيمي تجنب الوقوع في أخطاء شائعة تحول دون تعافيه السريع وجاهزية جيدة.


وتابع في تدخله عبر القناة الفرنسية:”على حكيمي تجنب ثلاثة أشياء قد تعيق تعافيه وهي كالتالي.”

الخوف

يرى غوتيي أن على حكيمي وغيرهم تجنب التفكير في عدم العودة إلى المستوى، لأن الإيقاعات التكتيكية والحسية والعصبية تعود دائمًا أبطأ مما نتصور.

وتابع:”الخوف من خيبة الآخرين، خوف صامت لكنه قوي، يدفع أحيانًا إلى الإفراط في المحاولة، بسرعة أكبر من اللازم.”

وواصل:”الخوف من الانتكاسة، تغذّيه الذاكرة العصبية للإصابة. بالنسبة للّاعبين ذوي الطابع الانفجاري، قد يولّد كل ركض سريع،  توترًا كبيرًا.”

ويرى غوتيي أن إدارة المشاعر يمكن أن تصنع كل الفارق. فالتعرف على الخوف واحتضانه بدل الخضوع له يسمح بتحويله إلى يقظة نافعة. وهذا ما يصنع الفارق بين لاعب يتردد أو ينفعل أو يندفع — خطرًا بالانتكاسة المدمّرة على رياضي بهذا المستوى — وبين لاعب يعود بحذر ويقظة، بطريقة عقلانية، وبالتالي أسرع في النهاية.”

أما الخطأ الثاني فهو مسألة الثقة، لأن عودة ناجحة تتطلب صفاءً ذهنيًا. قبول اللاعب لحالته الفعلية — لا تلك التي يتخيلها — يساعده على تقليل الإحباط وإعادة تثبيت إيقاع داخلي مستقر. وغالبًا ما تُبنى الثقة على “دلائل صغيرة” (التحام ناجح، انطلاقة، تغيير اتجاه بأقصى شدة بدون ألم…) يجب تثبيتها واحدة تلو الأخرى.

وزاد الطبيب النفسي:”ولاستعادة الثقة سريعًا، على اللاعب إعادة تشغيل عملية ذهنية تتطلب الكثير:

  • الجرأة وتجربة الحركات الصعبة
  • تقبّل الفشل في بعض ما لم يكن يفشل فيه قبل الإصابة
  • الجرأة على المحاولة مجددًا، مع تحسين الحركة أو تصحيح الأخطاء بوعي وصبر

إن التكرار الصارم لهذه العملية يقود اللاعب حتمًا نحو النجاح ويمنحه اليقين بأنه استعاد أفضل مستوى له.”

وأضاف:”أتذكر أنني اشتغلت بهذه الطريقة للمرة الأولى عام 2001 مع المصنف الأول في فرنسا حينها. بعد التواء أبعده شهرين عن المنافسات، عاد بصعوبة في بطولة أمريكا المفتوحة. وبعد شهرين فقط، فاز بأكبر لقب في مسيرته: دورة باريس-بيرسي.”

وبخصوص المسألة الأخيرة فهي ذهنية بالأساس، حيث يؤكد لاعب التنس أن العديد من الأفكار المشتتة يمكن أن تظهر وتمنع الوصول إلى تركيز مثالي: اجترار الإصابة، توقع الحكم، استعادة المخاوف المذكورة… وللاستعادة هذا الوضع الذهني الثمين في مستوى كهذا من المتطلبات، هناك محوران متكاملان:

  • العمل على الأفكار المشتتة
  • التركيز على الحاضر بنوايا واضحة وبسيطة”

وأضاف:”أتذكر هذا اللاعب الذي حضّرته: بعد تمزق عضلي، ركّز انتباهه على تعليمات واحدة — “العودة سريعًا إلى مركزي” — لمدة 20 دقيقة. للبيئة أيضًا دور محوري. إطار واضح ومنسجم وحامٍ يقدّمه الطاقم الفني وغرفة الملابس يسرّع التعافي الذهني. قد تمحو كلمة واحدة صادقة من قائد الفريق أسبوعًا كاملًا من الشك.”

وختم كلامه بالقول:”سيستعيد باريس سان جيرمان في النهاية لاعبيه الأساسيين. العدّ التنازلي للمباريات “الحاسمة”، بحسب لويس إنريكي، قد بدأ. وسيعتمد تأثير هؤلاء اللاعبين ليس فقط على حالتهم البدنية، بل أيضًا على قدرتهم على إعادة تنظيم ذهنيتهم: تأمين مشاعرهم، إعادة بناء ثقتهم، واستعادة دقة نواياهم. فعودة ناجحة من الإصابة هي ثمرة طاقم يرافق اللاعب بذكاء… ولاعب ينظّم ذهنه بوعي.”



المغرب يواجه الإمارات في نصف نهائي كأس العرب في هذا الموعد والتوقيت




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى