حصريا: حقائق عن مزاعم سعيد حسبان ومستشهر 15 مليار وعلاقتها بلاعب ودادي

نجح الرئيس السابق لفريق الرجاء، سعيد حسبان، في إثارة الانتباه داخل مكونات النادي، منخرطين ومسيرين وجماهير، بالحديث عن مستشهر أجنبي قادر على منح الفريق الأخضر سنويا، ما قيمته خمسة ملايير سنتيم وطيلة ثلاثة أعوام.
ويظهر أن الرقم الذي نطق به سعيد حسبان، بإمكانه أن ينهي كل مشاكل الرجاء، ويضعه في خانة كبار إفريقيا، لكن في المقابل، طالب من يسيرون النادي حاليا وهم من وقعوا على وثيقة تأجيل الجمع العام الذين كان مقررا في الخامس من الشهر الحالي إلى وقت لاحق، وعلى رأسهم الرئيس الحالي عبد الله بيرواين، حسبان بأن يأتي ببرهانه إن كان من الصادقين.
من جهتنا حاولنا وفي ظرف زمني تعدى أربع ساعات الحصول على الحقيقة أو ما يفيد إلى وجود مستشهر من هذا القبيل.
كانت البداية بمحاولة تقريب الصورة التي ظهر فيها الرئيس السابق لفريق الرجاء، سعيد حسبان، خلال خرجته الإعلامية بموقع أنفو سبور، وهو يرفع ما سماه عقدا مع الشركة، وتبين أنها تحمل إسم شركة إماراتية.
في البحث عن الشركة الإماراتية نجد أن لها موقعين، أول يظهر بعض المعلومات وعن مقرها ما بين دبي والسيشل والثاني يبدو أنه موقع بدون أي إضافة.
للمفارقة أيضا أن للشركة صفحة على الفاسبوك لكن مقارنة بوزن اسمها، تبين أنها صفحة ضعيفة، بل حتى الصور الظاهرة في الصفحة الرسمية تثير الجدل وتطرح علامات استفهام حول ما إذا كان بالفعل شركة بهذا الاسم لها نشاطات رسمية.
قررنا أن نربط الاتصال بالشركة مباشرة، لكن المفاجأة أن البريد الالكتروني الظاهر في الموقع الرسمي للشركة، غير مفعل أصلا وفي حال إرسال الرسالة سيأتيك الرد بعدم وجود ذلك البريد الإلكتروني.
في تتبعنا للموقع الرسمي للشركة، حاولنا معرفة أسماء أعضاء مجلس إدارتها، فتبين وجود شخص مغربي ضمن أدرعها وهو لاعب سابق لعب لفترة قصيرة مع فريق الوداد كما يظهر في سيرته الذاتية أنه احترف بالدوري الإيطالي والدوري الإماراتي، يسمى فهد البهجة.
قرر موقعنا التواصل مع البهجة لمعرفة رأيه في الموضوع لكن دون جدوى، لكن بحثنا تبين أن له علاقة بمنخرط بفريق أولمبيك أسفي، كان ينوي في الأمس القريب رئاسة النادي المسفيوي، والذي ارتبط اسمه أيضا بفريقي الوداد والرجاء في الأشهر القليلة الماصية.
وفي انتظار ما ستكشف عنه الاجتماعات القادمة، في حال عقدت بين حسبان وبيرواين والمنخرطين، فما يمكن تأكيده هو أن ما ظهر في العقد الذي أشهره حسبان، ومن خلال البحث الذي تطلب منا ساعات وساعات، هو الغموض الكبير المرتبط بالمستشهر، بدءا من موقعه وعنوانهه وأعضاء مجلس إدارته، فيكفي أنه تم ذكر ارتباط واحد من مؤسسيها بجامعة رياضية إماراتية، لكن تواصلنا مع الجامعة المعنية تبين لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بالاسم الظاهر في موقع المجموعة السالفة الذكر.