سمسار يورط الرجاء ويضيع على النادي مليارين
عبر مسؤول روسي بارز عن غضبه من تصرف أحد الوسطاء الذي تكلم باسم الرجاء في صفقة انتقال لاعب بارز إلى نادي دينامو موسكو الروسي في مرحلة الانتقالات الصيفية الجارية.
وحسب يومية الأحداث المغربية، التي عنونت مقالا لها، ب:”الرجاء يتجنب أزمة ديبلوماسية مع روسيا، فإنه في نهاية شهر يونيو الماضي، حل ممثل نادي دينامو موسكو بالدار البيضاء، من أجل التعاقد مع لاعب رجاوي، لكن صدمته كانت قوية، وهو الذي جاء لملاقاة رئيس الرجاء، أو من يعوضه، ليجد نفسه أمام سمسار حامل لوكالة من نادي الرجاء، تصفه بالمتحدث الوحيد و الخاص للرجاء، وأنه لا شيءٍ يمكن أن يمر من نادي الرجاء دون موافقته .
وتابعت الصحيفة:”وأمام هذا الوضع كان اندهاش المسؤول الروسي قويا، هو الذي يسمع دائما أن الرجاء نادي عالمي، حيث نقل المصدر، استغراب المسؤول الروسي من غياب الاحترافية لدى فريق يوصف بالنادي العالمي، إذا كان شخص بالكاد خرج من سن المراهقة هو ممثله الشرعي والوحيد، وفق ما أسر له ممثل فريق موسكو.”
وأوضحت اليومية، أن ممثل النادي الروسي خرج مصدوما، بعدما طلب منه عدم التصريح بمبلغ المعاملة كاملاً، و هو اثنين مليار سنتيم من أجل حرمان نادي الفتح من 25٪ من أرباح بيع عقد اللاعب.
وزاد المصدر ذاته:”كان مقترح السمسار هو الاعلان عن مبلغ 500 مليون سنتيم فقط، وأن يتم تسديد مليار سنتيم في شكل هدية الرجاء مقابل إجراء مقابلة حبية بموسكو .
وأضافت:”كما اندهش ممثل دينامو موسكو، حسب ذات المصدر، من مبلع 10٪ كعمولة طالب بها السمسار ، أي مبلغ 200 مليون سنتيم، الشيء المنافي لقانون الفيفا، الذي يحدد عمولة إجمالية في 6٪ لوكيل اللاعب المعتمد، والحامل للبطاقة المهنية، في حال ما كان هو وراء جلب المشتري .”
وأضافت:”الأدهى، وفق المصدر دائما، طالب السمسار، بعمولة على راتب اللاعب طيلة مدة عقده، كما طالب بتخصيص مبلغ 300 مليون لشراء سيارة فاخرة للاعب وسكن لعائلته بالدار البيضاء.”
وواصلت:” إلى هنا و بعد جهد جهيد يقول مصدرنا، توصل ممثل فريق موسكو إلى هاتف محمد بودريقة، و بمجرد ما علم من هذا الأخير بخبر هذا السمسار والوكالة المسلمة له من طرف إدارة الرجاء في غياب أي قرار منه، وبعد اكتشافه أن نائبه هو من وقع على توكيل هذا السمسار، سارع إلى إعطاء أمره لمحامي النادي، لمراسلة هذا السمسار معلنا بالغاء التوكيل . ”
وزادت:” هذا التحول الذي أضر بمصالح السمسار، دفعه لمجالسة ممثل فريق موسكو من جديد و هذه المرة من أجل تهديده في سلامته وحريته، إذ أخبره أنه ينتمي لعائلة لها نفوذ كبير بجهاز القضاء و النيابة العامة تحديدا، وأنه إذا لم يسارع بمغارة المغرب حالاً، قد يجد نفسه أمام قضايا جنحية متشعبة. ”
وواصلت:” غادر المسؤول الروسي المغرب على وجه السرعة، لكن الأمور أخدت منحا أكثر خطورة، بحيث أن مالك نادي دينامو موسكو هو جهاز تابع للدولة الروسية وليس شخص ذاتي، حيث راسلت إدارته الوكيل العام للجمهورية، من أجل إخبار نظيره بالمغرب الوكيل العام رئيس النيابة العامة بكل هذه الوقائع.”
وأضافت اليومية:”من محض الصدف، أن وكيل عام جمهورية روسيا كان مؤخرا في زيارة عمل للمغرب، ووقع خلالها عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع رئيس النيابة العامة بالمغرب .”
وختمت اليومية خبرها الحصري:” كان يمكن أن تتحول هذه القضية إلى أزمة بين المغرب وجمهورية روسيا، لولا تحرك محمد بودريقة في الوقت المناسب .”