محزن: ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا بدون كبيرها الوداد
عزيز قوم ذل..عبارة تؤكد بالملموس ما يقع الليلة ونهاية الأسبوع حين تقرع القارة الإفريقية طبولها معلنة بداية العد العكسي لنهائي عصبة أبطال إفريقيا عبر قص شريط مباريات ربع النهائي.
لم يكن يتوقع أشد المتفائلين أن يحل يوم ما من مارس أو أبريل دون أن يكون فيه الوداد طرفا من أطراف مباريات ربع نهائي ونصف نهائي العصبة الإفريقية.
ما كان مستحيلا أصبح واقعا، ونحن نشاهد من شاشة التلفزيون ليلة اليوم الجمعة الأهلي المصري يواجه سيمبا التنزاني وغدا الترجي التونسي ضد أسيك ومازيمبي أمام بيترو أتلتيكو ويانغ أفريكانز أمام صن داونز.
كبير القارة خرج صغيرا بسبب أخطاء تسييرية وجمهوره لن يتنقل إلى ملعب محمد الخامس ليتناول وجبة الإفطار في الملعب، ببساطة الفريق سيلعب فقط كأس العرش ويصارع على مركز يؤهله لكأس الكاف ما يعني معه أنه حتى العام القادم لن يظهر أثر للوداد في العصبة.
قالها عبد المجيد البرناكي الذي انتخب رئيسا للمكتب المديري لفريق الوداد، أن ما يعيشه الوداد سابقة، نعم سابقة فلأول مرة يتم اعتقال رئيسه بتهم ثقيلة ولأول مرة يغيب عن مباريات العصبة ولأول مرة يصارع فقط على الفوز بمقعد يؤهله للمشاركة في كأس الكاف، بعدما ظل لعشر سنوات سيد المغرب وإفريقيا.
يقول شاعرنا المظفر أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس:
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ
فلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هي الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
من سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
أما أنا فلا رثاء لي في الوداد، لأني أومن بأن غدا ناصعا ينتظر الوداد، إن غدا لناظره قريب وما الغد ببعيد.