رضوان الكروي: يوجد في القسم الثاني ما لا يوجد في القسم الأول
أكد رضوان الكروي هداف القسم الوطني الثاني، صحة مقولة يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
وضع الكروي رجاء بني ملال على أكتافه، إذ لا تمر أي جولة من جولات القسم الوطني الثاني، دون أن يدون اسمه بحروف من ذهب هدافا متميزا وقائدا لا مثيل له.
تأكد بالملموس أن أندية القسم الوطني لا تتوفر لا على منقبين ولا مدراء رياضيين، مادامت أعينهم لم ترصد هدافا بالفطرة كالكروي.
تكون الكروي في فريق الرجاء، وتنبأ له الراحل أوسكار فيلوني بمستقبل زاهر، حين أصر على إشراكه في مباراة الديربي ضد الوداد أياما قليلة بعد احتفاله ببلوغ سن الرشد.
ولأن أبناء الرجاء لا مكانة لهم في الفريق الأول، حمل الكروي حقائبه بحثا عن مجد ضائع في الفريق الأم، جد واجتهد ولم يتوقف عن البحث، ليصنع مجدا في القسم الوطني الأول مع فرق قادها لتفادي النزول.
قرر الكروي إعادة الكرة لكن مع فرق القسم الثاني، بمساعدة أندية على تحقيق الصعود، فعلها مع شباب السوالم والآن يحاول صنعها مع رجاء بني ملال.
في كل مرة يعود الكروي إلى منزله حاملا كرات القسم الوطني الثاني الرسمية، وإذا عرف السبب بطل العجب، فاللاعب تعود على الهاتريك الأول والثاني حتى بات التخوف من أن يستولي على جميع الكرات.
يصعب تصديق عمر الكروي، فابن سيدي عثمان حي شعبي بالدار البيضاء، بلغ من العمر 37 ربيعا، لكن في الملعب يظهر كما لو كان ابن العشرينيات.
سجل الكروي إلى الآن 15 هدفا، وفي الموسم الماضي هز الشباك 18 مرة، ومازال يردد هل من مزيد؟.