هزيمة الرجاء أمام الأهلي المصري: تعرف على الأسباب الرئيسية
تسببت مجموعة من الأخطاء في هزيمة الرجاء أمام الأهلي بهدفين دون رد في ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا.
وأظهرت مجريات المباراة أن الرجاء واجه فريقا عاديا ليس بالقوة المطلوبة، بل امتداد لأهلي متوسط منذ ثلاث سنوات.
ويمكن تلخيص هزيمة الرجاء في عدة أسباب سنتطرق إليها بالتفصيل في هذا التقرير.
المدرب منذر الكبير
يتحمل المدرب التونسي منذر الكبير جزءا من الهزيمة، بعدما أصر على تغييرات غريبة قبل وفي أطوار المباراة.
واعتمد الكبير على الناهيري في مركز مدافع أيمن، بالرغم من أن اللاعب غير جاهز بتاتا، إذ لعب في جميع المسابقات 900 دقيقة.
وللمفارقة أن الناهيري عائد من الإصابة، بل لم يلعب منذ مدة طويلة، ليجد نفسه رسميا في لقاء مصيري ضد الأهلي المصري.
وامتلك الكبير حلولا عديدة، لكنها أصر على اختيار أضعفها لأسباب لا يعلمها إلا هو وطاقمه المساعد من مدربين ومحللي أداء.
وأثبت الكبير أيضا أنه لم يقرأ الأهلي المصري جيدا، وهو ما ظهر في الحرية التي استفاد منها لاعبو الأهلي في الهجوم.
وتتمركز قوة الأهلي المصري، في لاعبيه معلول وبيرسي تاو وحسن الشحات، الذين لعبوا بدون صعوبات ضد الرجاء.
ولم نر أي حراسة لصيقة على الثلاثي المذكور، لتأتي الأهداف، في حين غاب أي فكر هجومي في “تكتيك”الكبير.
السذاجة
صحيح أن المدرب أخطأ كثيرا بتغييراته ونهجه العميق، إلا أن سذاجة اللاعبين كانت سببا رئيسيا في هزيمة الرجاء.
وتبين سذاجة لاعبي الرجاء في لقطة الهدف الأول، إذ لم ينجح أربع لاعبين من الرجاء في إبعاد كرة سهلة.
وعوض أن يبعد المدافع الرجاوي الكرة إلى التماس مررها إلى زميليه، الذين لم يحركا ساكنا فمرة الكرة من أماميهما.
أما اللاعب الرابع، فلم يتعامل مع الكرة القادمة لمسجل الهدف عبد المنعم بالطريقة المثلى، والحال ذاته بالنسبة لكرة الهدف الثاني.
ووصلت السذاجة أن لاعبي الرجاء حاولو تضييع الوقت، كما لو كانت نتيجة هدف دون رد نتيجة مهمة، ليكلفهم ذلك هدف ثاني.
أما السذاجة الكبرى فهي تضييع أهداف حاسمة كانت ستكون قاتلة، وستغير من مجرى المباراة خصوصا في الشوط الأول.
الغيابات
ظهر بما لا يدعو للشك تأثر الفريق الأخضر بغياب ثلاثة من أهم ركائز الفريق خلال العام الجاري.
ولم ينجح مروان الهدهودي، في تغطية الفراغ الذي خلفه غياب المدافع اسماعيل المقدم، لنجد جمال حركاس تائها.
وغاب محمد مكعازي أيضا عن المباراة، ليعوضه وليد الصبار الذي غاب عن مباريات الرجاء للإصابة، ليفشل في منح الإضافة لخط الوسط.
أما الغياب الثالث، فله ارتباط بعبد الصمد البدوي، الذي كان ينعش الخط الهجومي لفريق الرجاء فغاب الأمر بعدما ظهر الناهيري بديلا له.
الرئيس عزيز البدراوي
لا يمكن بتاتا إقصاء رئيس الرجاء عزيز البدراوي، من هذه الانتكاسة، في ظل ما عاشه الفريق الأخضر من تخبطات في الموسم الجاري.
ومر اللاعبون من ضربات، لعل من أبرزها غياب التحفيزات المالية، التي يتحملها الرئيس مباشرة.
وأمسك البدراوي زمام فريق مريض ماليا، كثير النزاعات، فارغ من لاعبين من درجة أولى، لكن ذلك لا يمنع أن الرئيس ستجمل مسؤولية كبيرة في ما يقع للرجاء حاليا.
وانتدب الرئيس أسماء لم يظهر لها أثر في حين لم تقدم أخرى أي إضافة، في وقت احتاج الرجاء لأسماء وازنة.
وينتظر الجمهور الرجاوي(ضحى بالكثير) لقاء العودة، أملا في أن يثور اللاعبون ويستفيق المدرب ويشمر الرئيس عن ساعديه، لإنقاذ موسم كارثي.