سابقة..لاعب في البطولة من “حَرَّاك” متشرد إلى نجم هداف مطلوب في أوربا -فيديو
تمكن مهاجر سري متشرد في شوراع الدار البيضاء وطنجة، من كسب التحدي والتحول إلى لاعب متميز في البطولة الاحترافية.
ومر لاعب الفتح الرباطي، هيرمان جينيور كاميني، بظروف صعبة، إذ غادر بلاده في سن الخامسة عشرة بحثا عن مستقبل أفضل، قبل أن ينتصر على معركة الفقر ويصبح لاعبا متميزا في فريق الفتح الرباطي.
وأوضح جينيور في حوار مع “سيت أنفو” أنه اضطر للنوم في الشوارع والطرقات والأسطح، بسبب الفقر وعدم امتلاكه لأوراق ثبوتية.
وأكد جينيور أن وصوله إلى المغرب تم في ظرف زمني يصل إلى 8 أشهر، إذ عبر نيجيريا والنيجر والجزائر، قبل أن يصل إلى المغرب.
وزاد موضحا:”غادرت بلدي في سن الخامسة عشرة، أعلم أنه سن صادم، لكن الفقر كان سببا في هذه المغامرة، هدفي حينها أن ألعب كرة القدم، والسبيل الوحيد لبلوغ هذا الهدف هو الوصول إلى أوربا.”
وأضاف:” قضيت 8 أشهر في الطريق حتى أصل إلى المغرب، كما تعلم قدمت للمغرب كمهاجر سري، وتطلب مني ذلك مغامرات كبيرة، فالوصول كان مشيا ومرة أخرى عبر “أوطو سطوب”، لقد جربت كل الطرق لكي أصل سالما إلى المغرب.”
أما بخصوص زاده من الأكل يقول جينيور:”بالنسبة للتغذية الأمر له ارتباط وثيق ببلد الوصول، في نيجيريا مثلا كنت آكل الحلوى والأرز، في النيجر، كان غدائي هو البيسكويت(الرقاق) أما الجزائر فالخبز والفاصوليا(لوبيا) لكن بمجرد الوصول إلى المغرب تغير كل شيء، الأكل كثير، بطاطس أرز فاصوليا طاجين. لم يكن الأمر سهلا عشت ظروفا صعبة فغالبا ما نمت في الشارع في الهواء الطلق.”
وانتصر كاميني على الظروف الاجتماعية الصعبة، وهو يوقع لفريق الفتح الرياضي في عام 2019، إذ لعب لفريق الأمل، ويلحق بعد ذلك في الفريق الأول انطلاقا من شهر غشت الماضي، بعد تجربة إعارة جيدة في فريق اتحاد تواركة.
وتتطلع فرق أوربية عديدة إلى انتداب اللاعب الكاميروني، بسبب سنه الصغير الذي لا يتعدى 20 سنة وقوته البدنية الهائلة بطول يصل إلى 1.91 م.