غضبة كبيرة على رئيس الوداد سعيد الناصيري
أماطت هزيمة الوداد الأخيرة ضد الفتح الرياضي عن الجولة 15 من البطولة الاحترافية، اللثام، عن مجموعة من الأمور الخفية داخل الوداد.
وتسبب انتصارات الوداد الأخيرة في در الرماد على عيون المشجعين الوداديين، على واقع مؤلم يعيشه الفريق.
ويعيش الوداد فراغا تقنيا منذ سنوات، إذ لا يتوفر لا على مدير رياضي ولا على مدير تقني، في حين يجهل لحد الساعة، منهم أعضاء المكتب المسير للوداد، فباستثناء وجه مألوف يظهر في سفريات الفريق الأحمر الخارجية. لا يعلم أنصار الوداد منهم بقية أعضاء المكتب المسير.
أما الجانب المالي، فتبين أن مجموعة من لاعبي الوداد، بدون مستحقات، إذ لم يتوصل الغالبية بمنح التوقيع، لأسباب لخصها الرئيس في الأزمة المالية. بل حتى الصورة التي ظهر فيها الرئيس مع أعمدة الفريق، لم يخرج بعدها أي بلاغ يوضح ما إذا كانت المستحقات المالية العالقة عند عدد من اللاعبين الوداديين، قد سويت بشكل نهائي.
ولم ينجح الوداد إلى حد الساعة في تمديد عقود مجموعة من الأسماء تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم، وتوصل معظمهم بعروض للرحيل بدءا من الميركاتو الشتوي القادم.
أما الجمع العام فمرت الأشهر والأسابيع والأيام، ولا يستطيع الوداد عقده، بل إنه الفريق الوحيد في المغرب، الذي يسعى لعقد جمع عام بذون منخرطين، وحين خرجت أصوات المنخرطين تندد بهذا القرار، أجل الجمع العام.
وانقسم جمهور الوداد حيال ما يقع داخل البيت الاحمر ما بين مؤيد ومعارض لسياسة الرئيس الحالي.
فإذا كان الرئيس متيم بسياسة الحزب الوحيد الحاكم، حيث يسود ويحكم، فإن من إيجابياته، أنه أكثر رؤساء الفرق الوطنية إنفاقا في الميركاتو وجلب لاعبين مميزين.
وكلما باع الوداد لاعبا أو رحل آخر، إلا وقام الناصيري بجلب البديل، والأمثلة عديدة وطويلة ومنها أن من عوض أيوب الكعبي، مهاجم من الطراز العالمي وهو الكونغولي غي مبينزا. أما بديل محمد أوناجم فصلاح الدين بن يشو، وحين رحل وليد الكرتي، قام الوداد بجلب لاعبين في المكان ذاته، وهما رضى الجعدي وجلال الداودي، أما في حراسة المرمى فيكفي أن الوداد يضم 4 من خيرة حراس المرمى، لكن يبقى رضى التاكناوتي الحارس الوحيد الذي كتبت حراسة عرين الوداد باسمه.
ويتطلع جمهور الوداد إلى ثورة مع بداية شطر الإياب، عبر الاستغناء عمن يكلفون الفريق أموالا طائلة دون أي إضافة، مع جلب من بإمكانهم منح الإضافة للفريق، خاصة على مستوى الجهة اليمنى والأجنحة الهجومية، دون نسبان عقد جمع عام ديموقراطي طال انتظاره.