“إلترات” الرجاء تهاجم الزيات بعد استقالته من الفريق
خرجت جماهير “الكورفا سود” المساندة لفريق الرجاء، ببلاغ شديد اللهجة لتعبر عن موقفها من استقالة رئيس الفريق جواد الزيات.
وأكدت “إلترات” الرجاء (غرين بويز والإيغلز)، أن توقيت الاستقالة لا يمت للمهنية بصلة حسب تعبير البيان، مشيرة إلى أن هذا القرار خلف مجموعة من التأويلات حول الظرفية التي تم فيها.
وفيما يلي نص البلاغ الكامل لمجموعات “المكانة”:
“تكريسا لمبادئنا والتزاماتنا كمجموعتي الكورفا سود، وإذ نتابع ببالغ الاهتمام المستجدات الأخيرة التي طرأت بقلب نادي الرجاء الرياضي، فإننا نود التذكير بمضامين ما جئنا به في بلاغنا السابق التقييمي لحصيلة موسم 2020-2019، والراصد لمكامن الخلل التي ما زالت تعتري النادي إلى حدود الساعة.
لذا، وإيمانا منا بأهمية التدخل كلما دعت الضرورة لذلك، ولأجل مصلحة الفريق الذي دخل مرحلة جديدة وانتقالية في مسيرته للعودة إلى مكانه الطبيعي؛ نؤكد على مواقفنا النابعة من قناعاتنا ورؤيتنا مرة أخرى، ونسجل ونعلن ما يلي:
نطالب المكتب المسير بأن يأخذ الخطوط العريضة والمشاكل التي نبهنا إليها سابقا -كمجموعتي الكورفا سود وكرجاويين قبل كل شيء- بعين الاعتبار، حتى يتم تدارك الأخطاء وإعادة التركيز على الأولويات الرياضية والسير بسفينة النادي نحو بر الأمان ثم شد الرحال مرة أخرى نحو الألقاب.
ننبه إلى أن هذا التفاعل عبر الالتراس خاصة والجمهور الرجاوي عامة، والذي يمثل خزانا غنيا بالأفكار والمبادرات، كان الأجدر بالمكتب المسير ورئيسه أن يتعاملوا معه بكامل المسؤولية والجدية اللازمتين بدل نهج سياسة الهروب إلى الأمام ودفن الرؤوس في الرمال وتفضيل أساليب العبث في فترة حساسة جدا؛ فهذا نعتبره إضاعة لوقت الجمهور وربحا لمزيد من الوقت لهم.
لا زلنا عند أقوالنا السابقة ثابتين، سواء كان بقاؤكم وارداً أو ذهابكم محتوماً، في الحالة الأولى كنا لننتقدكم في حدود المعقول ونساندكم في حدود المعمول به في إطار الموضوعية، في الحالة الثانية لن يسعنا سوى أن نتمنى لكم حظاً أوفر مع خالص الشكر على ما قُدّم، فمستقبل النادي لا يتوقف على شخص أو مجموعة أشخاص.
توقيت الاستقالة، نقطة لا يجب أن تمر كيفما كان السبب، المغادرة في هكذا ظروف أمر لا يمت للمهنية (لكي لا نقول الترجاويت) بصلة، تركتم للمتربصين (من الداخل قبل الخارج) فرصة نعتكم بالمُتهرّبين، كمن ترك القارب وسط الغرق ناجياً بنفسه غير آبه للبقية. يوم تقدمتم للرئاسة، كان من المفروض أن يساوي ذلك قوة وعزم شديدين أمام الضغط وكل أشكال المعارضة.
نؤكد مرة أخرى إن مستقبل النادي لا يتوقف على شخص أو أشخاص وإنما على مكتب مسير يحترم نفسه ومؤسسة منخرطين قائمة بذاتها وتقوم بدورها الفعلي.و عليه، نلاحظ باستغراب كبير غياب مجمع المنخرطين المخول لهم قانونا إمكانية الحسم في الموضوع وتقديم حلول ناجعة، فنحن لا نسمع لهم صوتا طوال السنة ولا في الفترات الحرجة، سوى خرجات إعلامية هنا وهناك في قنوات وصحف لطالما سعت إلى تلطيخ اسم الرجاء، فاتحين بذلك الأبواب أمام الكولسة التي سيطرت على المشهد منذ زمن، ودون حساب.
نؤكد مرة أخرى على أن وضعية كهذه تقودنا إلى طرح السؤال حول دور مؤسسة المنخرط، خاصة بعد أن شاهدنا كيف تخلى المنخرطون بها عن المسؤوليات المنوطة بهم لضعفهم وتبعيتهم لحلف أو لآخر، وما أعقب ذلك من مكاتب فاشلة توالت على تسيير النادي، حتى لم نعد نجن غير ثمار العشوائية والارتجالية التي نتجرع مرارتها اليوم.
وغير بعيد عن سياق الضغط والمعارضة، أطرافٌ هي الأخرى تجاوزت حدودها الممكنة، تكتلات ومجموعات إلكترونية مشوشة وغير صافية تسوّق لأسماء لاعبين من جهة، أو تراسل لاعبين ومسيرين من جهة أخرى، وهذا ما يؤثر سلبا ويعرقل كل الخطوات التصحيحية الجادة.
وفي الختام، لا يسعنا سوى أن نذكّر الجميع أن الولاء للرجاء ولا هَمَّ لنا بالأسماء والأشخاص سوى لعملهم داخل أسوار مركب الوازيس، فنحن حماة الرجاء والرجاء للجميع”.