في الـ39 سنة.. المباركي يخطف الأضواء من متولي والحافيظي وينال ثناء الخصوم قبل المناصرين
توقف كل من تابع لقاء الرجاء الرياضي ونهضة الزمامرة، أمس الخميس، عند صاحب الرقم الـ21 في الفريق الضيف، ذو الرأس المشتعل شيبا، الذي جاب الملعب وقدم مستويات جعلت الخصوم يصفقون له ويثنون على مردوده قبل المناصرين.
نجح المباركي في لفت انتباه المتابعين خلال لقاء فريقه أمام الرجاء، رغم خسارة ناديه بثلاثة أهداف، ظهر اللاعب بمستويات كبيرة، متألقا خاطفا الأضواء من محسن متولي وعبد الإله الحافيظي رغم إمكانياتهما وصغر سنهما مقارنة باللاعب المخضرم.
المباركي صاحب الـ39، كان اللاعب الأكثر نشاطا على المستطيل الأخضر، صنع عدة محاولات لزملائه وكان محرك فريقه الذي جعله يصل إلى الخط الخلفي للرجاء منذ دقائق المباراة الأولى، نجح في جل الثنائيات التي خاضها وأيضا استطاع اجتياز أكثر من لاعبين في بعض الحالات، ناصبا نفسه الأفضل في لقاء لدى المتابعين والنقاد، رغم انتصار الرجاء وتألق كل من حميد أحداد ومحمد أزريدة.
أنصار الرجاء كباقي المتابعين انتبهوا لما قدمه اللاعب وأجمعوا على أن المباركي ورغم كبر سنه، قدم ما لم يقدمه جميع اللاعبين في المباراة، وتفوق على كل من محسن متولي وعبد الإله الحافيظي اللذان تُناط لهما أدوار مماثلة للتي يقدمها نجم نهضة الزمامرة.
موهبة المباركي التي تحدث نواميس الحياة وتغلبت على عامل السن، الجميع تحسر على السنوات التي كان بإمكانها أن تربط اللاعب بكبار الأندية، وبعدم استفادة المنتخب الوطني منها، كون اللاعب ظل حبيس الظلال دون أن يحاول أي فريق بارز منافس على الألقاب الخارجية، أو من خارج حدود الوطن على ضم اللاعب الذي يمتلك من الموهبة التي كانت ستجعله أحد أفضل لاعبي الكرة الوطنية.