مدرب مغربي يكشف أسباب خسارة الوداد ضد سيتي ويقترح حلولا لمباراة يوفنتوس

لم تمر هزيمة الوداد ضد مانشستر سيتي مرور الكرام، على العديد من الفعاليات التي حللت المباراة وخرجت بعدة خلاصات.
وفي هذا الصدد، كشف المدرب ومحلل الأداء لدى مجموعة من الفرق العربية، يوسف الذهبي، الأسباب الرئيسية وراء هزيمة الوداد مقترحا الحلول لإصلاح ما يمكن إصلاحه في مباراة يوفنتوس.
وكشف الذهبي في اتصال مع سيت أنفو سبور قائلا:”اشد المتفائلين لم يكن يتوقع ان تنتهي المباراة بهذا السيناريو خصوصا عندما نرى الفوارق الفنية والقيمة السوقية للسيتي مقارنة بالوداد حيث ان القيمة السوقية لاصغر لاعب في السيتي تساوي القيمة السوقية لجميع لاعبي الوداد
كما ان القيمة الإجمالية للوداد تساوي تقريبا 1,3% من قيمة السيتي وهو رقم جد مخيف.”
وواصل:”الوداد قدم مباراة محترمة على المستوى التكتيكي وخصوصا في التنظيم الدفاعي مع استمرار غياب الفعالية امام المرمى وهي النقطة التي يجب معالجتها في اقرب فرصة.”
وواصل:”الكل تفاجىء بالتشكيلة التي بدأت اللقاء من كلا المدربين، حيث ان جوارديولا دخل بتشكيلة شابة تعتبر الأصغر في البطولة بمعدل سن 23 سنة وبخط دفاع يتكون من ثلاث لاعبين اقل من عشرين سنة، كما ان الإسباني أشرك القادمين الجدد ريان و تيجاني في اول تجربة رسمية .”
في المقابل فاجأ بنهاشم الجميع بتشكيلة دفاعية وبخط دفاعي مكون من خمس مدافعين بينهم القادمين الجدد البرازيلي والهولندي الذان قدما إشارات جد مقبولة في اول لقاء رسمي.
وواصل:”ولكن بالرجوع إلى مجريات المقابلة ممكن ان نقول ان le plan de jeu ماكانش coherent لماذا ؟ ان تلعب بنهج دفاعي وبكثلة دفاعية منخفضة فالواجب ان يكون لديك لاعب محطة لكي تلعب عليه ويجب ان تكون لديك سرعة في الأطراف لاستغلال المرتدات والمساحات ولكن الاختيارات البشرية لم تكن موفقة شيئا ما وكذلك لاحظنا بطأ كبير في المرتدات.”
وزاد:”بداية اللقاء ذكرتني بنصف نهائي كاس العالم بملعب البيت حيث اضطرّ وليد الركراكي إلى تغيير خطة اللعب بسبب الإصابات ولعب بخط دفاعي خماسي، هذا التغيير المفاجىء اربك اللاعبين الغير متعودين على نظام اللعب والنتيجة اخطاء مركبة من الدفاع في بداية اللقاء واستقبال هدف مبكر عند الدقيقة الخامسة، نفس السيناريو تكرر مع الوداد وأخطاء فادحة في المراقبة والتغطية من بوطويل الذي كسر مصيدة التسلل و تسببت في هدف جد مبكر للسيتي.”
وأضاف:”وقبل نهاية الشوط الاول نفس اللاعب يرتكب خطأ ثاني غير مقبول ويترك دوكو من غير مراقبة ليعطي للسيتي تقدم كان كفيل بانهاء المقابلة باقل الأضرار
(اي نظام لعب يحتاج إلى عمل كبير ومباريات لكي يتم تنفيذه بشكل جيد).”
وأضاف:”الرطوبة كانت جد مؤثرة خصوصا على السيتي الغير متعود على الحرارة والرطوبة ولكن الهدف المبكر سهل المهمة على جوارديولا ولاعبيه الذين لعبوا باقتصاد.
وأضاف:”نقطة اخرى جد مهمة ومؤثرة في المستوى العالي وهي اختيار بعض اللاعبين لأحذية غير ملائمة لأرضية الملعب والرطوبة أبرزهم لورش في لقطة كان من المفروض ان تنتهي بهدف لولا فقدانه التوازن بسبب الحذاء.”
وتابع:”علامة استفهام اخرى حول رحلة الوداد بعد المباراة والعودة إلى المعسكر خصوصا بعد استنزاف اللاعبين على المستوى البدني وقطع مشوار ثلاث ساعات على الاقل وهو عامل ممكن ان يؤثر على عملية الاستشفاء.”
وأشار:”عموما الوداد خرج من الاختبار الاول باقل الأضرار في انتظار ايجاد حلول ومعالجة الاخطاء واهم شيء هو التحضير الذهني للمقابلة القادمة وإيجاد التوليفة المناسبة مع الاشتغال على إنهاء الهجمات
(ثلاث مباريات امام اندية أوروبية وصفر هدف).”
وواصل:”للاسف وفي نظري اختيار مباراة امام فريق من الهواة في كندا كان غير موفق ولم تكن هناك اي استفادة من تلك المباراة وهنا نتكلم عن عملية البرمجة والتحضير بشكل يوازي متطلبات المباريات الرسمية.”
وختم:”في الأخير أنا تكلمت بهذا الأسلوب لانه في نظري كانت لدينا فرصة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية في ظل كل معطيات المباراة والهدية المقدمة من جوارديولا، اتمنى ان يخوض اللاعبين المقابلة القادمة بتركيز اكبر وبجدية خصوصا انها الفرصة الاخيرة إذا ما أراد الوداد التأهل للدور الثاني.”