كأس العرب للأندية يهان.. يجول في الشوارع والمقاهي والأسواق
أهين كأس العرب للأندية الذي تحصل عليه فريق الرجاء الصيف الماضي على حساب اتحاد جدة السعودي، أشد إهانة.
ويجول اللقب العزيز على المغاربة، لحمله اسم ملك البلاد، كأس محمد السادس للأندية الأبطال، الشوارع والأزقة والمقاهي والبيوت بل حتى المكاتب ومحلات الحلاقة والتجميل وهلم جرا.
ويجهل هوية الأشخاص الذين حولوا لقبا عزيزا وغاليا، إلى بضاعة رخيصة، يسهل الإمساك بها، وتلمسها بل عرضها في المحلات والأسواق دون حسيب ورقيب.
وفي الوقت الذي يفتخر به المكتب المسير الحالي لفريق الرجاء بكونه، يضم أفضل المسيرين والطاقات ورجال الأعمال والقانون، فإن الطريقة التي يوجد فيها لقب كأس العرب، يؤكد قصور هؤلاء المسيرين. فكل من هب ودب أصبح له الحق في حمل هذه الكأس الغالية بوضعها في سيارته أو المبيت في منزله أو ضمها لسلسلة الزينة (ديكور) التي تزين بها المحلات التجارية.
ويرى مجموعة من الرجاويين أن المكتب المسير كان بإمكانه أن يجني الملايين لو أحسن معاملة اللقب العربي، عبر إجبار كل مشجع رجاوي بدفع مبلغ من المال مقابل التقاط صورة تذكارية مع اللقب الذي حول الرجاء إلى فريق بصفر مديونية نظرا لقيمته المالية التي قاربت 6 ملايير سنتيم.
وتبقى أفضل الطريقة لجني الملايين من هذا اللقب المقدس، هو وضعه في متحف الرجاء الذي يحتوي على ألقاب الرجاء الكثيرة محلية منها أو قارية أو إقليمية.
وغالبا ما يقارن المسير المغربي نفسه بالمسير الأوربي، لكن هيهات ثم هيهات، فلم يسبق على مر التاريخ أن شوهد لقب كأس دوري أبطال أوربا أو الدوري الأوربي أو كأس العالم يجول ما بين محلات الحلاقة والمقاهي والمكاتب والأسواق..