هل للوبي الأندية الأوربية يد في ما يقع بالكاميرون والرغبة في تأجيل كأس إفريقيا ؟
تقاطرت الأخبار منذ أمس الإثنين، متحدثة عن صعوبات تعترض تنظيم بطولة إفريقيا للأمم والمقرر بداية العام القادم بالكاميرون.
وتصب جميع الأخبار عن إمكانية سحب البطولة من دولة الكاميرون، بعدما ثبت وجود صعوبات تعترض الانتهاء من مجموعة من الأشغال، الملزم أن تكون جاهزة في الشهر المقبل.
وتتحدث التقارير ذاتها، عن عدم وصول حافلات النقل التلفزيوني، إلى الكاميرون، وعن عدم جاهزية بعض الفنادق والملاعب بل لم يجسم بعد في الطريقة التي سيتم فيها التعامل مع الجمهور.
وإذا صدق ما يشاع، فإن مسألة تجهيز الملاعب والفنادق والملاعب، أمر لن يتطلب الكثير، مادام البلد نظم في النسخة الماضية بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، دون مشاكل تذكر، بل حتى المباريات لعبت بحضور جماهيري.
أما بخصوص حافلات النقل التلفزيوني، فإذا لم تصل اليوم فيمكن أن تصل بأمان في الشهرين القادمين، مادام أن البطولة مقرر في التاسع من يناير من السنة الجديدة القادمة.
ويبدو أن يدا خفية تحرك هذا الملف، فقبل أسابيع، اصطفت الأندية الأوربية تعارض بل تدرس عدم السماح للاعبيها الأفارقة بالالتحاق بتجمعات منتخباتهم الوطنية الإعدادية لبطولة إفريقيا للأمم، بل منهم من تحدث عن خسائر، فيكفي أن أزيد من 30 لاعبا من الدوري الإنجليزي مرشحين للعب في “الكان” والعدد أكثر بالنسبة للمحترفين في الدوري الفرنسي، وبعدد أقل لاعبو الليغا والبوندسليغا والكالشيو وغيرها من البطولات الأوربية الكبيرة.
ولا يمكن للمتبع الكروي الإفريقي أن ينسى ما وقع قبل سنوات حين منع ليفربول الإنجليزي لاعبيه الأفارقة من المشاركة في الكان، بل حتى مشاركة لاعب إفريقي في الكان، تكون من نتائجه فقداتن رسميته بعد العودة من إفريقيا، بل لاعبا غير مرغوب فيه حبيس كرسي الاحتياط.
وقوى فرضة تدخل أياد أوربية في ما يحدث حاليا بالكاميرون، رفع سياسيون كاميرونيون بل حتى أعضاء في الاتحاد الكاميروني للعبة، لشكاوي إلى المحكمة الرياضية الدولية من أجل إلغاء عقود استضافة كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
وتشير التقارير ذاتها عن فتور بين الحكومة الكاميرونية الحالية ورئيس الاتحاد المحلي للعبة، لكن منع فيفا لأي تدخل سياسي في الاتحادات الرياضية حال دون الإطاحة بتومبي روكو، الآمر والناهي في الاتحاد المحلي.
ويحاول الإعلام الأوربي، ترسيخ فكرة تأجيل البطولة، فإلى حد الساعة أغلبية التقارير الإعلامية ترجح كفة تأجيل البطولة من الشتاء إلى الصيف، دون الحديث عن نقل البطولة من دولة إلى أخرى، بالرغم من أن دولا إفريقية عديدة تملك القدرة لتنظيم “الكان” في أي وقت كان، كالمغرب والشقيقة مصر، وجنوب إفريقيا وغيرها من الدولة الإفريقية.
وذهبت بعض التقارير الإعلامية إلى أبعد حد حين نقلت عن مصادر من داخل الكاف، أن التوجه العام في حال رفع الفيتو في وجه الكاميرون، هو تأجيل البطولة إلى الصيف عوض نقلها من الكاميرون إلى بلد آخر، مما يزكي الطرح القائل، أن ما يحدث الآن بصنع فاعل، قد يكون أوربيا..
الأيام القليلة القادمة كفيلة بمنحنا الإجابة الصحيحة.