مباراتا عصبة الأبطال تظهر محدودية لاعبي الرجاء والوداد
تبين بما لا يدعو الشك، أن لائحتي الرجاء والوداد الإفريقيتين محدوديتين، بعد المستوى المتوسط للفريقين في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من منافسات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وتعاقد الفريقين مع مجموعة من الأسماء لكن خارج الآجال النهائية لتقييد اللاعبين في القوائم الإفريقية، مما أضر بشكل كبير على مستوى الفريقين في منافسات العصبة الإفريقية.
وإذا كان الرجاء قد فاز في مباراة الذهاب بهدفين دون رد، على الفريق الليبيري أويلرز، لكن المستوى لم يكن في حجم التطلعات، أمام فريق بمستوى ضعيف، ووصوله إلى الدور التمهيدي الثاني يعتبر بمثابة إنجاز.
وللمفارقة أن الرجاء انتدب مجموعة من الأسماء، لكن خلال إشراك الأجانب منهم في مباريات البطولة الخمسة، لم يظهر ولا أحد فيهم بمستوى متميز، بينما الأسماء المحلية، يمكن تأهيل لاعبين لا غير في القائمة الإفريقية وهما جمال حركاس وحميد أحداد.
ويجهل كيف سيلعب الرجاء دور المجموعات إذا لم يقدم بانتدابات في المستوى، في الميركاتو الشتوي، فالعناصر الحالية لن تستطيع مقارعة كبار القارة.
أما في الضفة الأخرى، أي الوداد، فظهر أن التركيبة البشرية الحالية تحتاج إلى الكثير، ليطرح علامات استفهام عدة حول الأسباب الرئيسية التي دفعت فريقا متمرسا في الأجواء الإفريقية، يؤخر انتداباته إلى الساعات الأخيرة من الميركاتو، عوض الاستعجال بها قبل القيد النهائي للوائح الإفريقية منتصف شهر غشت الماضي.
ويبدو أن الثقة العمياء غلبت على مسيري الوداد وهم يقيدون القائمة الإفريقية، اعتقادا منهم أن بلوغ دور المجموعات، أمر هين ولن يحتاج إلى أسماء كمبينزا وجلال الداودي وصلاح الدين بنيشو وتسومو وغيرهم، لتنقلب الآية ويظهر أن الوداد أخطأ في التأخر في حسم في انتداباته قبل تاريخ 15 غشت الماضي.
ويحتاج الوداد إلى فوز بأكثر من هدف مع عدم تسجيل مرماه لأي هدف لبلوغ دور المجموعات على حساب قلوب الصنوبر الغاني، أما الرجاء فوضع قدما في الدور المهم من العصبة، وهزيمته في مباراة الإياب أمام أويلرز أمر مصنف في خانة المستحيلات.