البطولة

لا لإعادة سيناريو 2005.. هل يملك الركراكي الشجاعة لاستدعاء معما وزابيري وباعوف وجسيم

تابعت بتأثر كبير فوز المنتخب المغربي للشباب على نظيره الفرنسي في نهائيات كأس العالم لأقل من عشرين سنة.

لم أكن الوحيد، بل حتى جيراني تابعوا أدق التفاصيل في مباراة المربع الذهبي، وحولوا الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس من سبات إلى معاش.


نعم إنجاز جميل بقيادة لاعبين كبار ومدرب معلم، يعي ما يتطلبه تدبير مباريات كأس العالم في فئة سنية تعد قاطرة بلوغ الفريق الأول لأي منتخب عالمي.

تابعت المباراة وعينياي تذرف الدموع، لكوني من جيل 2005 الذي عاش المشهد ذاته، وانا طالب جامعي متنقلا ما بين المقاهي في جل مباريات المغرب من دور المجموعات حتى دور الربع، قبل أن تقرر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية شراء حقوق مباراة نصف النهائي التي شاهدتها من المنزل وعرفت إقصاء مذلا أمام المنتخب النيجيري.

ذرفت الدموع، لأنه تربطني صداقات مع مجموعة من نجوم ذلك الجيل منهم من اعتزل ومنهم من “يتضوّر فقرًا”، ومنهم من لعب في أعلى مستوى.

أتذكر بحسرة كبيرة، أن ذلك الجيل الذهبي، لم تمنح لأي منهم فرصة تمثيل المنتخب المغربي، لا الحارس المتألق بورقادي ولا حتى المدافع الشرس يوسف رابح ولا حتى هداف الدورة محسن ياجور والأسماء الطويلة يصعب حصرها إلى الآن.

تعود بي الذاكرة إلى جيل 2005 وانا أشاهد عناصر أخرى في جيل 2025 أي بعد مضي عشرين عاما من آخر ظهور متميز في نهائيات كأس العالم للشباب، واملي ألا يكرر سيناريو الإقصاء في حق عدد من الأسماء التي عطّلت أفضل ماكينات العالم كرويًا، كالبرازيل وإسبانيا وفرنسا.

نعم يوجد في منتخب الشباب ما لا يوجد في منتخب الكبار، يجب فقط منحهم الفرصة التي منحت في أمس قريب للاعبين عاطلين عن التباري.

نعم على الأقل من حق الهداف الهادئ ياسر الزابيري التواجد مع الكبار ومن حق أفضل لاعب في البطولة، اللاعب معما يستحق أن يكون في المنتخب الأول، ومن حق المدافع الصلب إسماعيل باعوف أن يحظى بفرصة مع الأسود، أما ياسين جسيم، فيمكن في أي وقت إشراكه رفقة الكبار.

الحلم شيء والواقع شيء آخر، لأنه كما يقول المثل العربي الشائع، لمن تحكي زبورك يا داوود…

لماذا؟

قبل أيام قليلة وقبل مباراة المغرب وكوريا الجنوبية، خرج وليد الركراكي بتصريح غريب، يرد فيه على سؤال للزميل نصر الدين نصري، حول إمكانية استدعاء المدافع باعوف، فكان رده الناخب الوطني مفاجئا، بعدما قال:” “الباب مفتوح أمام باعوف، لكنني لست هنا لإجراء الاختبارات قبل شهر من ‘الكان'”.

وتابع:”هناك فرق بين اللعب في كأس العالم للشباب وكأس أمم أفريقيا، خاصة أننا سنلعب على أرضنا ونتحدث هنا عن مركز حساس وهو قلب الدفاع. اللاعب الذي نتحدث عنه ينشط في الدرجة الثانية الهولندية.”

وواصل:”سيكون من الكذب القول أننا ننتظر باعوف ليشارك الآن.”

لن أتخلى عن رأيي، كون شباب كباعوف ومعما وجسيم وزابيري، لهم مكانة في المنتخب الأول، فما الفرق بيننا وبين إسبانيا والبرازيل وغيرها من المنتخبات الكبرى التي تمنح الفرصة للشباب لحمل ألوان الكبار.

على أي ديما مغرب، وجيبوها يا لولاد..نحن معكم ولن ننام ليلة الأحد والاثنين، حتى نفرح جميعا برؤيتكم ترفعون لقب كأس العالم.

 

 



فوزي لقجع يغيب عن قرعة نهائيات كأس العالم




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب

زر الذهاب إلى الأعلى